اليوم العالمي للأرصاد.. مستقبل الطقس والمناخ والمياه عبر الأجيال
يوسف وجدى نجدى _المدينة المنورة
اتخذ اليوم العالمي للأرصاد الذي يصادف الـ 23 من مارس كل عام؛ “مستقبل الطقس والمناخ والمياه عبر الأجيال”؛ عنواناً له لعام 2023؛ بهدف تكاتف الجهود على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لمسببات الظواهر المناخية المتطرفة والتغيرات المناخية، والشُح المتزايد في الموارد المائية.
اقراء أيضا: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
ويأتي اليوم العالمي للأرصاد في 23 مارس بالتحديد, لمصادفة إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1950م، كمظلة دولية تعنى بكل الشؤون الخاصة بالطقس والتوقعات الجوية والمناخية، وقناة فاعلة للتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي لمسارات التنمية والعمران واستقرار حياة البشر والكائنات الحية على سطح كوكب الأرض.
وتهدف المنظمة العالمية للأرصاد من خلال شعار الاحتفال لهذا العام إلى الإشادة بالخدمات الوطنية لمرافق الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا على مدار الساعة لجمع وتوحيد البيانات الداعمة لتوقعات الطقس, فيما تعتبر المملكة من الدول المؤسسة للمنظمة؛ مضطلعة بعمل كبير في مجال الأرصاد على المستويات المحلية والإقليمية والدولية , يتمثل في مهامها المعنية بالأرصاد والمناخ واحتضانها لـ 8 مراكز إقليمية ودولية هي مركز جدة الإقليمي للاتصالات والمركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر ومركز جدة الإقليمي للمناخ ومركز جدة العالمي لخدمات المعلومات ومركز المعلومات التشغيلية لخدمات الملاحة الجوية ومركز جدة لإنقاذ المعلومات التاريخية ، إلى جانب مركز أبحاث الغلاف الجوي والهيدرولوجيا ومركز أبحاث الأرصاد الزراعية “.
كما تعتبر المملكة من أوائل الدول على مستوى المنطقة والعالم إدراكًا لحيوية ملف “التغيرات المناخية” واستشعارًا لأهميته، ومسارعة في اتخاذ خطوات علمية وعملية للإسهام بفعالية في التعامل مع تلك الإشكاليات المناخية انطلاقاً من المسؤولية تجاه الأجيال القادمة؛ حيث بادرت بإطلاق المركز الإقليمي للإنذار المبكر بالعواصف الرملية والمركز الإقليمي للتغير المناخي للنظر في الحلول المناسبة والفرص التي تساعد على مجابهة الظواهر الجوية المتطرفة والحد من آثارها، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي، كما أطلقت البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.
اقراء أيضا: القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط (14) مخالفاً لنظام البيئة لاستغلالهم الرواسب دون ترخيص
من جانبه أطلق المركز الوطني للأرصاد, عدداً من الفعاليات بمناسبة هذا اليوم تتيح للمجتمع المشاركة والتفاعل, على مستوى محافظات ومناطق المملكة, شملت معارض توعوية وتثقيفية, توضح التطور الكبير والنقلة النوعية التي شهدها قطاع الأرصاد في المملكة، والدعم المستمر الذي يحظى به، وأنشطة تفاعلية وجداريات تفاعلية ومسابقة “كن مقدم النشرة الجوية”؛ التي سجلت تفاعلًا كبيرًا من الجنسين بمختلف الأعمار.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور أيمن بن سالم غلام؛ أن المملكة تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، مستحضرة جهودها التي تعكس اهتمامها بقضية التغيرات المناخية وتداعياتها على الطقس وموارد المياه، وإدراكاً منها لحيوية هذا الملف واستشعاراً لأهميته أنشأت المركز الإقليمي للتغير المناخي للنظر في الحلول المناسبة والفرص التي تساعد على مجابهة الظواهر الجوية.
وأضاف أن تلك الجهود تتكامل أيضًا مع مبادرات رائدة وطنية وإقليمية أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، تتمثل في مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط، واللتّين سيكون لهما تأثيرات إيجابية واسعة على أحوال الطقس والمناخ بالمنطقة، وهو ما يؤكد حرص قيادة المملكة الرشيدة، حفظها الله، على وضع قضايا الطقس والمناخ والمياه في مقدمة أولوياتها.