قلوب تسحق الحزن
الكاتبة : وجنات صالح
أ رأيت تلك القلوب التى تناوبت عليها جميع فصول السنة من أيام صيفية جافة ،وأرهقت ذلك القلب بقسوة الشعور ،وعدم الرضا ،ومرارة الأستسلام لذلك القلب الذي عانى الأمرين ومازال قلب نابض بالحب، تلقي صدمات تكفيه لمئة عام ،ومازال صامدا يحب الحياة ويتوشح بالصبر ،ذلك القلب الذي سمح لغيره أن يتبادل معه تلك الصفعات المؤلمة المخزية بصمت وتحمل كل ذلك من ألم شوق أو عنف مشاعر لن تنصهر وهزم أكثر من مرة تجرع لذة الندم ،وبكى قهر ،وتحمل ذلك الائنين طوال السنين ،ولكن مابين عشية وضحاها ،قرر ذلك القلب بان يتقمص دور العاصفة ،بأن يثور ولايهداء وان يتوشح ثوب الفصل الشتائي العاصف،بكل ماتحمله من صقيع المشاعر وجمود العاطفة وتبدلت الأدوار ،وثارت تلك المشاعر الصامتة المدمرة ولم تهدأ، وأفصحت عن ذلك الكتمان الذي أرهقها مدىء الأزمان ،وبعد كل ذلك التسلط المميت، أعاد لقلبه الروح من جديد روح لاتأبه لذلك الحزن المدمر،بل قلب ينتعش ويحب الحياة ببهجة روح وصفاء قلب ،قلب طفل يعشق شعاع الحياة وجمالها ،وفي نهاية المطاف لاتسمح لاأحد أن يطفئ بريق قلبك ولمعة عينك ،مهمآ كلفك الأمر.