عادل….الفصل الثالث عشر
الكاتب فايل المطاعنى
. الاعتراف
المشهد الاول
يصرخ مسعود. : فاطمة فاطمة
سمعت فاطمة صوت أخيها مسعود وهي في غرفتها ،بدأ قلبها يدق،دقات متسرعة و نهضت مسرعة وهي تقول لنفسها :خير إن شاء الله، خير ان شاء الله من صوت مسعود باين عليه العصبية
نزلت إلى الطابق الأسفل
وجدت مسعود واقفا وأمسك يدها بقوة وطرحها على الكرسي وهو يزمجر غضبا : أنا عرفت الحقيقة، ليه كذبتي وقلت إن أمل لديها علاقات مع الشباب
شلت المفاجأة أكبر من أن تتحملها فاطمة فعم الصمت أرجاء المكان..فاطمة مرتبكة : أنا أنا أنت شو الذي عرفته.
وهنا دخل حمدان وزوجته موزة على أثر صراخ الأخوين وشاهدا مسعود في حالة غضب شديد.
حمدان : الله يهديكم يا ٱعيال ويصلح بالكم ، شو الحاصل خبرونا
و تحضن الوالدة موزة أبنتها الخائفة من أخيها وتحاول أن تدافع عن نفسها
فاطمة: أنت شو اللى عرفته خبرنا؟
ورق قلب مسعود عند شاهد أخته وهي تبكي،وجلس على الكنبة المقابله لهما: الله يلعن الشيطان، الله يلعن الشيطان أنا تسرعت، وصدقتك، وكنت أقول أختي وهي أدري الناس بأمل وأخلاق أمل وهنا يتدخل حمدان:يا ولدي خبرنا شو اللى عرفته وبعدين نتكلم نحن نحكم، ونحن على معرفة
مسعود: الوالد اليوم كنت مع واحد من الشباب اصدقائي جاء عندنا في مركز الشرطة عنده عمل. وهذا رجل من نفس دفعة أمل، وعرف أنى خطبتها تعرف الحارة صغيرة والناس تعرف بعضها .
حمدان :طيب كمل
مسعود تعرف شو قال هذا الرجل عن أمل
فاطمة وهي تبكي: شو قال؟ أكيد سواد وجه، شو بيقول عنها؟
حمدان بغضب:سكتي وإلا العصا جاهزة، يبدو أننا سوف نريد تربيتكم ! من أول وجديد
مسعود ينظر إليها بغضب وهو يكمل حديثه : قال يا زين ما أخترت، يقول أدب وتربية، سنوات الجامعة ما سمعنا عنها إلا كل خير، الكل كان يحترمها. و هدأ قليلا :تدرون يقول وهو يمزح: شكلها أمك، كل يوم تدعي لك.
وأنا شرطي وأفهم الكلام مافي رجل يقول هكذا كلام عن بنت إلا فعلا البنت تستحق هذا الإطراء،عادة الشباب يحاولوا يفرضوا مغامراتهم ولو بالكذب هذا أسلوب بعض الشباب
ونظر إلى أخته:ليه قلتي أنها علاقة مع الشباب ،هذا الشاب في دفعتها وكان يعرف،وتعرفوا الشباب وأسلوبها في معرفة هكذا أمور،والرجل صديقي على الأقل بينصحني ولو عن طريق غير مباشر
وأتجه إلى أخته مباشرة :الحين فاطمة عفا الله عن ما سلف قولي الصراحة، سمعة بنت قبل كل شي، وأنت ما ترضي لنفسك لإنك بنت وبنفس عمرها أحلفك بالله أمل تعرف شباب
وهنا كعادته الرجيم، عندما يتخلى عن حلفائه ويهرب
ونظرت فاطمة إلى الأرض قليلا ثم تحدثت وبصوت متردد خائف: لا بالعكس كانت بنت محترمه وكانت تساعدنا ،أمل شاطرة ومجتهدة،وأنا قلت الكلام من غيرة، والله يلعن الشيطان. سامحني يا أخوي، وأنت يا الوالد لا تخبر العم راشد. وأشوفك عريس، نهضت من مكانها وذهبت إلى أخيها مسكت رأس مسعود وقبلت رأسه.
حمدان :الله يهديك يا بنتي ويصلح شأنك، الزواج والعمل والأولاد توفيق من الله والإنسان ماله دخل هذا المكتوب من عند الله وليس من عند الناس. الله يحفظكم.و ألتفت إلى ولده مسعود : يا ولدي أنا قلت لك لا تتسرع، أنت تعرف أن الكلام مثل هذا له توابع
ثم نظر إلى أبنته: تعرف يا ولدي لو تريثت شوي وفكرت ولكن الله بحكمته ساق اليك صديقك، لكي يثبت براءة تلك المسكينة الظن السيئ لا يرجع الا لأهله
قاطعه مسعود : طيب الوالد نروح لهم ونعتذر ونرد الخطبة
ضحك حمدان وهو يقول :أمر الله قد نفذ يا ولدي
وهنا قال مسعود:يعني أنت بعدك ما خبرت العم راشد صح، الحمدلله رب العالمين
حمدان يمسك كتف ولده :لا ما خبرته تعرف تدري ليه؟
مسعود فرحان :الحمدلله الحمدلله
حمدان :لأن البنت طلع عندها دورة نفس الدورة التى طلعت معك فجأة يمكن هي بعد عرفت أنك تلعب على بنات خلق الله.
قالها حمدان وهو يصعد إلى غرفته : ليس أنتم ياشباب تريدون الحشمة في البنت،حتى البنت تبحث عن الرجل الذي يعطف عليها ويستر عليها ، ويكون لها زوج وسند ….. خلاص يا ولدي، طلقة الرصاص من تخرج ما ترجع مرة ثانية.
★★★ المشهد الثاني
عائشة
نوار: هلا والله أم عادل، هلا بالغالية.
خديجة: هلا حبيبتي أخبارك وأخبار الأهل
نوار:الحمدلله كلهم بخير.. وتستمر المجاملة بين السيدتين، وبعدها مباشرة تتحدث الوالدة خديجة في الموضوع.
خديجة: أن شاء الله يوم الخميس القادم سنأتي اليكم أنا و ولدي عادل وأخوه سند
نوار بدأت تفهم المغزي من الحوار : أن شاء الله حياكم الله البيت بيتكم. وبعدها دارت سوالف عادية ،وبعد أن أنتهت المكالمة.
نوار تنادي أبنتها عائشة تعرفي من متصل
عائشة في فمها قطعة من محشي ورق عنب لذلك لم تستطيع الكلام
نوار:أم عادل، تريد تخطبك لولدها عادل .قالت ستأتي تزورنا الخميس القادم هي ولدها عادل
لم تستطيع عائشة أن تكمل مافي الصحن ،فقد كانت المفاجأة أكبر من فهمها.لم ترحب ولكنها لم ترفض
عائشة:كيف كذا؟ عادل يحب أمل، وهي كل يوم ترفض رجل من أجله شو هذا المسخرة؟ عند هذا الرجال هو يفكر بنات الناس لعبة، بلعب على أمل وبروح حق بنت خالتها…أصلا هذا عادل من زمان طايح من عيني،الله لو كان أخوه سعد، وسيم وهيبه وتحس أنه رجل ، مش عادل، دلوعة أمه.آآآخ لو عندي خيزران بس ثلاث ضربات و بيعرف أن الله حق
وسمعت أمها تناديها :عواش وينك كل هذا تغسلين صحن، شو مٱكله ذبيحة الا ثلاث اصابع محشي!!
تعالي أبي أسمع رأيك.؟
فعلا عائشة في حيرة من أمرها، لذلك لم ترد على أمها بسرعة. بل ذهبت لتنقل لأمل ما حدث نهار اليوم. لم تستطيع أن تخبئ عن صديقة عمرها، ما قالته أمها لها
يتبع.