دعني وشأن


حاتم الغيطاني.. مصر.
سأغدو طويلًا لوَزنِ الحروفِ
وأَرُْنو لنفسي لضبطِ الكلامِ
فقد نالَ مني أعادي النجاحِ
أعادي ُظهوري برمي السهامِ
فأعدَدْتُ شِعْرا بوزنٍ مُقَفَّى
وألقيتُ قَذْفًا لوجهِ اللِّئَامِ
لقِلْحِ الوجوه وشَرِّ النفوسِ
و سُودِ القلوب ضِعافِ الفِهَامِ
٥- وهل كان ذَنْبي بأَنْ رَاقَ شِعري
بمصرَ بلادي بأرضِ الحَوَامِ؟!
وهل كان جُرْمي بأن سار شِعري
بأرضِ العراقِ وأرضِ الشّآمِ؟!
فقد زاد ربي بقلبي شُعورا
وأملكتُ حِسًا لصَوْغِ الكلامِ
بلفظٍ تَحَلَّى بثوبِ الخيالِ
لعِلِمٍ يَرُوقُ وفَهْمِ العَوَامِ
وأهلا بِخِل طَرُوبٍ بشِعري
وكَمْ زادَ فَرَحًا لنيلِ الوسامِ!
ببِيضِ الوجوهِ وخيرِ النفوسِ
بصَفِو القلوبِ وطِيْبِ الوِئَامِ
فقد مال ظَهري بدَاءٍ عنيدٍ
أطالَ الرُقَادَ بِحُبِّ النيامِ
فأَثمرتُ نومي لنسج الحروف
وعَزَيْتُ حَالي بُعَيْدَ الدَّوَامِ
فدَعْني وشَأني وكُنْ لي مُحبًا
وعِشْ في حياتي كعَيْشِ الحَمَامِ