حكاية حياة…الفصل الثاني عشر
الكاتب :سمير الشحيمى
المستشفى
عائلة مصعب كلهم مجتمعين في المستشفى بقسم الطوارئ التى أصبحت خلية نحل؛ أصيله وأعيالها واقفين بجانب غرفة الإنعاش أصيله كل مايطلع دكتور أو ممرضه تسألهم عن وضع مصعب ولكن محد يجاوبها ويزداد قلقهم ماهي إلا دقايق ودخلت حياة ومزن وصلهن الخبر وهن بالجامعه ووجههن فيه علامات القلق والخوف على مصعب تسأل حياة: طمنوني شو صار مع أبوي مصعب؟
نايف: مازال بغرفة الإنعاش والدكاترة معه.
حياة تبكي : أبوي مصعب يارب أشفيه وعافيه يارب مالي غيره بهاي الدنيا.
مزن تحتظن أمها وتقول: يمه شو صار مع عمي مصعب.
أصيله : طاح عليهم مريض وتعبان بالشركة وأسعفوه للمستشفى أدعوله الله يقومه بالسلامه.
شوي دخل فارس صديق مصعب وهو يسأل : خطاك الشر يا الغالي خطاك السوء يا خوي طمنوني عليه كيف حاله مصعب وينه؟
حيدر: عمي فارس عمي مصعب بغرفة الإنعاش نتريا الدكاتره يطمنونى عليه.
فارس : يارب أنت الشافي المعافي أللطف بحال عبدك الضعيف مصعب ماله سواك يارب.
شوي جات سندس من داخل المستشفى ومعاها ضحى شافتهن أصيله وراحت مسرعه عند وضحى وقالت:بنتي ضحى محد راضي يطمنى عليه مانعرف شو صاير معاهم بالعنايه.
ضحى: لا تحاتي يا الوالده الحين بدخل أشوف شو وضع عمي مصعب.
نايف يكلم سندس : طمنينى عليه.
سندس : إن شاء الله لحظات شوي.
دخلن داخل سندس و ضحى بغرفة الإنعاش والكل واقف على أعصابه يدعون الله عز وجل أن يلطف بحال مصعب وماهي إلا نص ساعه وطلعن سندس و ضحى قالت سندس : الحمدالله حالته أستقرت.
الكل يحمد الله ويشكره وردت قلوبهم إلى مكانها وقالت أصيله : ليش تأخروا هالوقت كله؟
ضحى: كان قلبه متوقف بس مع جهاز الإنعاش الصدمات الكهربائيه رجع قلبه ينبض بفضل من الله سبحانه.
فارس: اللهم لك الحمد والشكر يارب.
حياة : ضحى أريد أشوف أبوي مصعب الله يخليك أبي أطمن عليه.
أصيله:هي أنت وين تبي تشوفينه أنا زوجته أنا أريد أشوفه قبل الكل.
سندس : ياجماعه أهدوا نحن بمستشفى حاليا ممنوع حد يشوفه لأن بعده ما أستعاد وعيه وبيظل بلإنعاش لمدة ٢٤ ساعه تحت الملاحظه بعدين يقررون الأطباء.
حيدر: حتى لو أنشوفه شوي ماراح نكلمه.
ضحى: صعبه جدا لأن الجلطه اللي جته تعبته كثير ونبيه يرتاح وجودكم هنيه ماله داعي ومافيه فايده أنتو روحوا البيت أرتاحوا وأي تطورات بحالة عمي مصعب بنخبركم أول بأول.
الكل طلع وراح بيته؛ ركبت حياة سيارتها وأنهمرت بالبكاء على أبوها مصعب وشوي رن هاتفها كانت صديقتها ميره: حياة حبيبتي طمنيني كيف صحة عمي مصعب اللحينه.
حياة: بعده بالعنايه المركزه تحت الملاحظه وفاقد الوعي.
ميره: مايستاهل عمي الله يشفيه ويعافيه ويقومه بالسلامة يا رب.
حياه : الله يسمع منج يارب.
ميره: وينج اللحينه؟
حياة : بالسياره بعدني ماتحركت من جدام المستشفى.
ميره: ديري بالك على نفسج إذا ماتقدري تسوقي بخلي حد من بنات الجامعه يمرن عليج يوصلنج البيت.
حياة : ماله داعي حبيبتي بسوق بروحي بكون مركزه بالطريق.
ميره: تمام من توصلي طمنيني عليج لا تنسي ربي يحفظك.
فيلا مصعب
أصيله مع أعيالها بالصاله تقول: إن شاء الله عمكم بيقوم بالسلامه.
حيدر : الله يسمع منك ان شاء الله.
نايف: لكن من راح يدير الشركة بغيابه؟
أصيله : بالفعل لازم حد يكون بالشركة ويتابع أمورها.
نايف: أنا مستعد آخذ إجازه واقابل شغل عمي مصعب بالشركة.
أصيله : خليك بدوامك أنا بسير الشركة على الأقل يشوفون حد من العايله موجود محد يفكر يلعب بذيله.
تماضر : عمتي أنا أشوف الأفضل أن تخلون عمي فارس هو يدير الشركة بغياب عمي مصعب لأن هو أفهم وأدرى بشغل عمي.
أصيله: اكرميني بسكوتج ولا تدخلي بشي ماتعرفي فيه؛ بروحنا أندير الشركة من دون مساعدة فارس وغير فارس.
انفتح باب الصاله دخلت حياة توها واصله طالعت الجميع بنظره وتركتهم وصعدة فوق لغرفتها.
نايف: شوفيها هاي بعد طالعتنا بنص عين وراحت.
حيدر : محد يلومها هذا الريال اللي بالمستشفى يكون مربنها.
أصيله تكلم نفسها : الوقت قرب ومصيرك مع الوقت بيكون بإيدي يا حياه.
فيلا فارس
فارس يفتح الباب ويدخل واستقبلته زوجته وداد قالت: طمني كيف صحة مصعب؟
فارس يجلس بأقرب كرسي ويتنهد: أدعيله بالشفاء العاجل يا وداد وضعه الصحي غير مستقر حاليا بالعنايه المركزه.
وداد: مايستاهل مصعب الله يلطف بحاله.
فارس : اللهم آمين.
وداد: تبي أجيبلك شي تاكله؟
فارس : لا ماريد ما أشتهي شي بقوم أصلي وبنام شوي؛ بس ماعليك أمر خبري العامل اللي بالمزرعه يذبح خروف بنية الشفاء لأخوي مصعب بنوزعها صدقة بسلامته.
وداد : هذا من طيب معدنك زوجي الغالي.
فارس: مصعب أخوي مالي غيره ربي يقومه بالسلامه يارب.
يتبع…