شخصيات مميزة في سطور ..سيد حجاب
سيد حجاب ،ملك التترات ، ساحر الكلمات ، ، صائد الكلمات ، الساحر ،ألقاب حصدها الشاعر المصري الراحل سيد حجاب ،حيث يعد أحد أهم رواد شعر العامية، وصاحب تجربة ميزته عن غيره من الشعراء.
ولد في 23 سبتمبر عام 1940، بمحافظة الدقهلية ( دلتا النيل)، وهو الشقيق الأكبر للمخرج والشاعر شوقي حجاب ، أبوه الشاعر أحمد حجاب، اكتشف أن ابنه وهو في العاشرة يجيد كتابة الشعر، فبدأ الاهتمام بموهبته وعلمه العروض.
بعد المرحلة الثانوية العامة انتقل حجاب إلى الإسكندرية للالتحاق بكلية الهندسة، قبل أن ينتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة المناجم عام 1958، غير أنه لم يكمل دراسته فيها وأنصرف إلى كتابة للشعر
تعرف على الشعراء ونشر قصائده باللغة العربية الفصحى.
في منتصف الستينيات، بدأ يضجر من وصفه شاعر المثقفين، وهو الذي عاش يحلم بأن يكون صوت الصيادين البسطاء في قريته، حيث البيئة التي خرج منها، حيث لم يكن متعارفاً عليها كثيراً.
بدأ يكتب بالعامية المصرية وهنا تفتحت أمامه آفاق جديدة من الشعر والأدب والمسرح وواصل الكتابة مع تنمية موهبته.
في بداية كتابته للشعر وهو في سن صغيرة، لفت انتباه الفنان صلاح جاهين الذي كان يتولى رئاسة تحرير مجلة “صباح الخير” الأسبوعية، فنشر له قصيدة “ابن بحر” عام 1961 في باب بالمجلة عنوانه “شاعر جديد يعجبني”.
قال في تقديمه لحجاب “عندما أبحث عن كلمات أقدم بها هذا الشاعر الجديد لا تلبيني إلا الكلمات العاطفية…
تذكروا هذا الاسم فإنه سيعيش طويلا في حياتنا المقبلة وسيكون له شأن عظيم”.
قدمه الدكتور محمد مندور للتلفزيون والصحافة معتبراً أنه أحد أهم المواهب الصاعدة في الأدب والشعر…
بعد فترة نشر حجاب قصائد بالعامية و أسس مرحلة جديدة هي «تترات المسلسلات» .
بدأ بأغنية «يا طير يا طاير»،لحنها الموسيقار محمد فوزي لمسلسل «أبنائي الأعزاء شكراً» عام 1979، و كانت من أوائل الأعمال الدرامية التي التقى فيها حجاب الشريعي .
أشعاره جعلت من «تترات» المسلسلات الوسيلة الأقوى تأثيراً في القلوب، فدخل كل بيت عربي من خلال مفرداته الفريدة، التي أصبحت تعادل قوة العمل الدرامي .
كتب أشعارا لكثير من الأعمال الدرامية والتلفزيونية و قدم عدداً كبيراً من الأغاني العاطفية والوطنية، سواء في «التترات» أو الأعمال الفنية، أو الأغاني المنفردة، وكوّن مع الملحن عمار الشريعي والمطرب علي الحجار «ثلاثياً فنياً متميزاً»، قدَّم أنجح الأعمال
، منها “بوابة الحلواني” و”الشهد والدموع” و”ليالي الحلمية”.
الوظائف والمسؤوليات :
شارك حجاب في كتابة ديباجة الدستور المصري عام 2014
عندما برز اسم حجاب لاحقا في الساحة الثقافية والفنية المصرية، غنى له مطربون مشهورون، وكتب أغاني مسلسلات وأفلام مصرية كثيرة.
عرفه الجمهور من خلال كتابته أغاني المسلسلات المصرية، مثل “الأيام” و”بوابة الحلواني” و”الشهد والدموع” و”ليالي الحلمية” و”المال والبنون” و”هوانم غاردن سيتي” وغيرهم.
من أعماله :
بوابة الحلواني
بصوت الحجار المتميز وألحان الموسيقار بليغ حمدي وكلمات حجاب، يحكي تتر «بوابة الحلواني» عام 1992 فترة مهمة في تاريخ مصر، يقول:
اللي بنى بنى مصر كان في الأصل حلواني
وعشان كده مصر يا ولاد.. مصر يا ولاد حلوة الحلوات
تعاون حجاب مع الملحن المصري الراحل عمار الشريعي في كتابة أغنيات لفريق “الأصدقاء”
الذي ضم مطربين صاعدين في الثمانينيات، وغنى من كلماته مطربون مصريون مثل عفاف راضي ومحمد منير وعلي الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح، والسورية أصالة والمغربية سميرة سعيد.
كما وضع كلمات بعض الأعمال الاستعراضية واللوحات الفنية التي قدمت في مناسبات وطنية، إضافة إلى مشاركته في أعمال تراثية مثل “ألف ليلة وليلة” و”السيرة الهلالية”.
قدم الثلاثي حجاب والحجار والشريعي «تتر» مسلسل «المصراوية» بجزئيه:
بسم الله خلق الخلق شامي ومغربي
ابن البلد وابن العرب الأجنبي
يا شمس هدي ومدي وغربي
ونبدي القول بالصلاة على النبي الأيام
قدم حجاب مع الحجار والشريعي «تتر» مسلسل «الأيام» عن حياة عميد الأدب العربي طه حسين، تقول كلماته:
أيام ورا أيام
لا الجرح يهدا ولا الرجا بينام
ماشي في طريج الشوج
ماشي وجلبي مطرح ما أخطي
يبدر الأحلام أرابيسك
هذه بعض من أعمال سيد حجاب:
قصيدة الطوفان.
قصيدة سلوا قلبي.قصيدة سلوا قلبي
قصيدة السلم والكرسي.قصيدة السلم والكرسي
قصيدة زي الهوا.
شارة مسلسل أرابيسك.
شارة مسلسل العائلة.
شارة مسلسل المرسى والبحار.
شارة مسلسل الأيام.
شارة مسلسل عصفور النار.
شارة مسلسل وقال البحر.
شارة مسلسل البحار مندى.
شارة مسلسل الوسية.
شارة مسلسل أميرة في عابدين.
شارة مسلسل بوابة الحلواني
شارة مسلسل ليالي الحلمية
شارة مسلسل المال والبنون، الأداء علي الحجار وحنان ماضي
شارة مسلسل «كناريا وشركاه»، الأداء للفنان علي الحجار.
شارة مسلسل شرف فتح الباب، الأداء للفنان مدحت صالح.
شارة مسلسل الحقيقة و السراب
شارة مسلسل قاسم أمين
عضويته باللجان المتخصصة
من إصداراته الشعرية :
صياد وجنية، دار ابن عروس، القاهرة 1964.
الأعمال الشعرية الكاملة، الجزء الأول، دار الفكر، القاهرة 1986.
مختارات سيد حجاب، مكتبة الأسرة، هيئة الكتاب 2005.
كما كتب حجاب للأطفال في مجلتي “سمير” و”ميكي” في الفترة من عام 1964إلى 1967، وشارك في إصدار مجلة “جاليرى 68” ونشر بها بعض أشعاره ودراساته
الجوائز والأوسمة :
كرّم حجاب في معرض تونس للكتاب عام 2008، وحصل عن مجمل أعماله على جائزة “كفافيس الدولية” عام 2005، وأيضا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012.
الوفاة
توفي حجاب يوم 25 يناير/كانون الثاني 2017 عن عمر بلغ 76 عاما، وذلك إثر تعرضه -وفق تقارير محلية- لوعكة صحية لم تعرف طبيعتها، دخل على إثرها المستشفى العسكري في المعادي (جنوبي القاهرة) ،
وقد نعاه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في بيان، ووصفه بالشاعر الكبير الذي ارتقى بالعامية فجعلها مقروءة للعالم العربي، و”إنه من شعراء جيل الستينيات الذي صهرته في شبابه محنة 67 وجعلته منحازا للقضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية” ،
و جاء في نعي الوزير المصري أيضا أنه “استطاع سيد حجاب أن يصوغ بكلماته كل أحداث الوطن، حيث كان حاضرا خلال ثورة 25 يناير و30 يونيو،
