الدكتور عاصم كيالي
الشاعر :مصطفي محمد كردى
شمسُ المعارفِ شيخُنا الكيّالي
يا صاحبَ الأفضالِ والإفضالِ
يا صاحبَ النّسبِ الشّريفِ وحسبُكم
شرفًا بنسبةِ جَدِّكم والآلِ
يا وارثَ النّورِ العظيمِ فحيثما
أصبحت سارَ النُّورُ في الآصالِ
وخَلَفتَ جَدَّكَ بالجمالِ وإنّما
يأتي الجمالُ بهيئةِ الإجلالِ
وسَترتَ بالأخلاقِ فيضَ علومِكم
كالشّمسِ خلفَ سحابةِ الأحوالِ
لكنّ هذا السِّرَّ فاضَ بفعلِكم
فسرى بفيضِ السِّرِّ في الأعمالِ
وبدا كدُرِّ البحرِ بين حروفِكم
والدُّرُّ لا يَخفى عن الأقوالِ
تَرجَمتُمُ صمتَ الرُّسوخِ لعارفٍ
وحَكيتُمُ في الحرفِ نظمَ لآلي
أقبلتُمُ والنّاسُ في إدبارِهم
فتحوَّلوا من نفحةِ الإقبالِ
وهديتُمُ أهلَ النَّوى بِتَنَفُّلٍ
فتقرّبوا بهدايةِ الأنفالِ
وسلكتُمُ في الوهبِ دربَ مُعلِّمٍ
يهبُ العلومَ ولم تُنَلْ بنَوالِ
حرّرتُمُ جِيدَ العبيدِ عن الأنا
فتحرّرت فيكم عن الأغلالِ
أدخلتُمُ أهلَ النّفوسِ لجنّةٍ
لولاكمُ راحت إلى الأهوالِ
فجزاكمُ في الفضلِ كلَّ فضيلةٍ
ورَقَى بكم في فضلهِ المُتعالِ