شيء في صدري
مرشده فلمبان
أعجيبة هي الحياة أم أن العجب في ناسها؟
فنحن نركض خلف الأشياء.. فيركض العمر ليهرب منا.. فلا نستطيع اللحاق به.. نركض لاهثين خلف الأشياء لكنها تهرب كما يهرب العمر.. فالعمر كالأحلام.. وإن استفقنا في لحظات الركض وأردنا ان نقنع أنفسنا بأن هذا الركض لايستحق منا هذا العناء.. لكنا نستفيق لنجد أن الأحداث تتكالب علينا وتتراكم.. وهاهي بعض مظاهر الدنيا تتقلب رأسََا على عقب.. حتى غدا الإحترام والتقدير يكاد يخلو من بعض المجتمعات.. وكأن الناس أصبحوا شبه غرباء يعيشون معََا داخل مكعبات إسمنتية.. ناهيك عن تصرفات رعناء من بعض الفئات البشرية بلا ذوق تتلاعب بمشاعر الآخرين.. حيث امست التعاملات بين بعضهم البعض تتأرجح بين الرفض والقبول.. والبعض نجدهم في عمر الجد والجدة لكن الهوى يقودهم نحو ممارسات شبابية.. والبعض من الأخيار الذين مازال سلوكهم رحبََا في اتزانه ووقاره.. وهناك فئة من الناس من فراغ وقتها ربما نرى منها العجب حيث تجاوزت حدود اللياقة والذوق دون رادع حتى أمام الناس… لكن أهل الأصول تجدهم يحترمون ذواتهم.. رافضين ذلك العبث السلوكي المستشري أوقل ذلك المرض الإجتماعي الذي بدأ يغزو مخترقََا النظام الأخلاقي القرآني.. فهل أصبحت فئة المحترمين من التي تملك روحََا وفكرََا ذا محتوى راق؟
من المؤكد أيها السادة والسيدات المحترمين من ذوي الحياء انكم لاحظتم مشاهد عبر قنوات التواصل الإجتماعي لبعض البشر وقد تخطى حدود اللياقة والأدب سواءََا كتابة أو في مجالس خاصة بالقروبات.. تلكم القيم السلوكية المعاكسة تتسبب في قطع وشائج الرفقة والزمالة.. إنها فئة مدسوسة لا هم لها سوى تدنيس كيان الرفاق.. تعتدي على حرمات الآخرين بتتبع أخبارهم.. وهتك أسرارهم.. ونشر شيء يتعمدون نشره من بعض الحركات الصبيانية لذواتهم الشخصية ضاربين المباديء الإسلامية عرض الحائط.. دون إدراك لحتمية أن ذلك الحائط سينهدم في أي لحظة عمرية.
ومن خلال تجارب بعضنا خلال تواجدنا في لقاءات ترفيهية أو رسمية لبعض اللقاءات وجود عينة من هذه الفئات.. لكن من أغرب الصور الإجتماعية المستجدة نرى أن فئة من النساء تهوى الإختلاط بين الجنسين.. مع مظاهر من التبرج الذي لايرضي الله ورسوله خاصة في المجتمع المسلم المحافظ.. داعسات على الخط الأحمر لمبدأ إلهي ينادي في الآية ٥٩ من سورة الأحزاب (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر لسن بإماء ولاعواهر (ملخص كلام شارح الآية الكريمة)
تصوروا أنه شيء من تلك السلوكيات الغير محجبة تحدث.
ورواد تلك المجالس فيها من المربين والمربيات.. ومن شخصيات هامة في مجالات مهنية مختلفة.. هم هامات وقامات.. قمة في الإحترام والوقار.
العجيب أيها الأعزاء انه مع مرور الأيام خفت وميض الوقار حين وصل أولئك البعض لخريف العمر ومع ذلك يصرون هم /هن إلى هدم القيم بدعوى الحرية.
فالحذر لاقدر الله من أن ينحدر البعض إلى قاع الفسق والعياذ بالله.. وهنا تشحن نفوس بعضهم على بعض بالبغضاء والنفور.
هي تصرفات همجية قد تسري على بعض من جسد المجتمع كسريان النار في الهشيم.. وهنا تكمن الخطورة حيث إضاعة ما تبقى من العمر فيما لا طائل له.. حيث أن إضاعة الوقت في الخروج من القيم هو ضياع للمصالح بحضور أهل الغفلة.
السؤال : لماذا هذا الهراء؟
وماهذه التفاهات؟
وفي الختام هي غيرة على قيم مجتمعي.. ونحن أبناء هذا المجتمع بصوت مسموع.. أتمنى من الجميع الحذر من خطر الوقوع في بؤرة الإنحلال الخلقي والإنحطاط والجهر بالسوء.. ودعوتهم إلى التمسك بأهداب الفضيلة لتكون لنا حياة سوية مثالية.. بدءََا بوضع شروط فيها تأكيد على الحجاب.. وعلى ترتيب جلوس الحضور من الرجال والنساء كما نفعله في صلواتنا حيث يدعو الدين إلى ذلك.. عندها يذهب العجب.. وحيث ان قادتنا في هذا الوطن لم ولن يسمحوا لممارسة المفسدات المسيئة لكيان الوطن.. بل تثيرها حربََا شعواء لمن يمس بقدسيته ومكانته بين دول العالم..
وأنا أقول : فعلََا نحن أناس بسطاء ولكن في ذواتنا عظماء شرفاء.. والمشاعر لدينا مختصرة في صفة الحمد لخالقنا العظيم
ودمتم سيداتي سادتي بالدين وكتاب الله عظماء.