لذة الأحتضان حين الإنكسار
الكاتبة: جنات ولى
من أجمل اللحظات قوة وشجاعة هي التي يأوي إليك شخص متعب وهو في قمة إنكسار قلبه وتعبه ،وقتها إياك أن تستهين بإحتضان شخص بائس أو متألم قلبه في لحظات تكاد الحياة أن تبتلعه بقسوتها أو أن تقتلع روحه ،لم يلجاء إليك إلا لأنه تيقن بأن نجاته سوف تكون في أضيق مكان في العالم ولكنه متسع له بين مساحة حضن يأوي إليه ،وقتها قم بأحتضانه أولآ وقبل أن يقوم بسرد لك جميع مخاوفه أو مايؤلمه في يسار صدرك ،قم بأحتضانه حتى يهدأ نبض قلبه وأن تمسح من عينيه تلك الدموع التي كانت تجري على خده ،وتهدأ تلك الآهات التي أعتلت منابر صدره ،بعد ذلك سترى أنه قد هدأ وعاد وتماسك قليلآ وتحلى ببعض الهدواء بعد أحتضان مواجعه وتهدئة قلبه واطمئنانه، ومن هنا قد تبدأ نقطة الحديث بعد ان هدأت تلك الزوبعة ،وقتها إياك وأن تهدر عليه سيل من اللوم حين سماع ما تسبب في كسره ،فقط دعه يتحدث وأستمع له حتى يطمئن قلبه فحسب ،فكل مابعد ذلك هين عنده ،وأن مساحة الأحتضان له لم تصبه بنوبة الخذلان أحتضنوا من تحبون وخففو اعنهم وطاءة الأحزان، فكل قلب نابض له مقدار من الألم ويتوقى لملاذ آمن له بحضن يتسع العالم بأجمعه. فقط إحتضان وقت الأنتظار أو الإنكسار .