الكاتب فايل المطاعنى
رجل المهمات
بعد أن فرغ النقيب محمد الحوسني، من رسم شخصية الرجل و إرجاعه الى الثلاثين من العمر، قال العميد بعد ان نظر الى الرسمة الجديدة نظر الى المقدم سالم هلال ثم قال له: مقدم سالم تذكر هذا الرجل ؟
نظر المقدم سالم الى الرسمة فقال:نعم سيدي هذا (بيدرو عفيف) من اشهر تجار المخدرات وقد كنا فقدنا أثره، في قضية مسندم دبي★، ولم نجد له أثر.
وتحدث النقيب محمد فقال :سيدي العميد يبدو أن بيدرو ، هو الرجل الصوري المسن الذي تحدث معكم في مطعم الحوش انت والنقيب منى.
هنا صفق العميد للنقيب محمد وحينها قال:أحسنت حضرت النقيب نعم لقد تمكن من توجهينا الى حيث يرغب هو، وادر الدفة بدقة وذكاء، ولكن لماذا حل معنا الكلمات وهنا قاطعه المقدم سالم قائلا:سيدي بيدرو كان يريدنا أن نعثر علي الاموال لكي يأخذها هو بعد ذلك وهذا معناه أن المسألة كلها تصفية حسابات بينهم وبين الكابتن عادل سعيد، وبعد هناك ملاحظة سيدي .نظر إليه العميد حمد ولكن المقدم استرسل في كلامه فقال : انا متاكد ان النقيب منى لم تخطف بل ذهبت برضاها الى حيث يريد الخاطف. و تدخل النقيب زاهر قائلا:كلامك صحيح وهذا جواب لسؤالي لماذا لم تقاوم النقيب منى خاطفيها معناه انها تريد ان تعرف من الرأس المدبر او الزعيم… ★★★★★
سليمان وشريكه علي
تحصل مشادة كلامية بين سليمان والد منى وصديقه وشريكه في نفس الوقت علي ابن راشد مما جعل سليمان يقول غاضبا
سليمان :علي، انت ورطتنا، ولازم تحل هذه المسألة بسرعة، انا بنيت هذه الشركة لكي تبقي وتستمر، وليس لكي تنهار بسبب قلة تقديرك للامور.
علي :لا عليك يا صديقي، سوف نحل الموضوع ونعوض خسارتنا اعدك بذلك
وان شاء الله لن يعرف احد بالذي حصل، و سكت فجأة ثم قال هامس لنفسه : مصيبة والله مصيبة سوف تنهار شركتنا وسكت ثم أضاف ولكن عندنا كنز سوف نغرف منه ونحل هذه الورطة
سليمان يستأذن من صديقه قائلا : عن أذنك أنا ليس لي دخل بهذه المسألة ، عندك ثمان و أربعون ساعة بعدها تتصل علي وتقول إن المسألة حلت لا اريد مشاكل تسمع واغلق الباب غاضبا
أسودت الدنيا في وجه علي ابن راشد، وامسك هاتفه واتصل على ابنه معاذ قائلا:معاذ تعال بسرعة
معاذ :حسنا يا والدي سأحضر بعد ساعة انا في اجتماع في السفارة انت تعرف ان وزير خارجية ايطاليا سوف يزورنا، والسفارة قائمة على قدم و ساق ، بسبب هذه الزيارة
علي : نحن في ورطة يا معاذ
معاذ : ساحاول اتخلص منهم، و أتي حالا لا تقلق يا والدي انت مع معاذ ستكون الرابح ★★★★★★★★
قبل أن يغادر العميد حمد الشميسي قاعة الاجتماعات،
قال : لقد أمسكنا خيط من خيوط القضية، والان علينا معرفة بقية خيوط هذه القضية ونظر الى ساعته الروليكس الفضية قائلا:سوف استغل هذه الساعات القليلة للذهاب إلى والدتي للسلام عليها ، همس لنفسه قائلا: أعلم أنها سوف تعاتبني على تقصيري في حقها، ولكن هذه حياة الشرطي، لا ليله مثل الناس ولا نهاره مثلهم.
في الاجتماع تقرر ان يتولي المقدم سالم هلال مسؤولية البحث عن بيدرا معروف، ويعاونه النقيب زاهر ، بينما النقيب محمد الحوسني سيكون إسناد لهم وتقديم الدعم اللوجستي لهم، وأيضا النقيب محمد الحوسني سيكون مع العميد حمد الشميسي في البحث عن معاني الكلمات الاخري حتي يتوصلوا لحل هذا اللغز الشائك.
جلس النقيب زاهر العلوي يفكر بابنة عمه منى، ويقلب افكاره ، لعل وعسى يلقي مخرج توصله للنقيب منى .وعندما نطق أسم منى
هاجت عواطفه و عصفت به بعيد، وجلس متخيل، أبنة عمه وهي عروسه لابسه الفستان الابيض، ويقول في سره:
يجي طيفك على بالي
وأحس بلذة السكر أحس طعمه يصير أحلى
اذا بس اذكر اسمك
حينها قال ضاحكآ:نفسي اعرف هؤلاء الشعراء هذا الكلام كيف يطلع معهم. وأخذ يردد في سره أحس طعمه، يصير أحلى …
هيه والله جبتها يا الشاعر
أسمها يا حلاة أسمها
ثم قال آه يا منى غيابك
قطع نياط قلبي
بينما في طرف آخر من الغرفة حيث النافذة وليلة مغاربية من ليالي مسقط الربيعية، ونسيم الهواء تنساب عبر الشباك المفتوح كان المقدم سالم هلال ينظر الى السماء ونجومها، و ينظر الى نجمة بعيدة ويقول في صوت منخفض هذه النجمة من نجوم سماء مسقط ،مسقط جميلة بالليل.
وقال بحزم: يا ترى اين ذهبت النقيب منى ، ولكن اعدك مهما حاول المجرمون أن يخفوا جرمهم اعدك ساجدك ، أن المجرم لن يفلت بفعلته، تلك وساجعل اليد التي خطفتك أن تعض أناملها ندم، على تفكيرهم وافعالهم الشريرة هذا كان حال مقدم سالم هلال يمشي و يتوعد ويهدد المجرم بسوء ما اقترفت يده ، وصل الى حيث يجلس النقيب زاهر ، وحينها قال النقيب زاهر
النقيب زاهر:سيدي، أريد احد رجال الشرطة بشرط يكون سائق ماهر، وجسور
المقدم سالم: كأنك تفكر فيما افكر به.
يتبع
. (عمدة الادب)
