شـــــــمـــــــس الـــحـــقـــيـــقــة
الشاعر :مصطفي محمد كردى
ظَـهَـرَتْ لأهــلِ الـعشقِ بـالأسماءِ
فــتـسـابـقَ الــشّــعـراءُ لــلإلــقـاءِ
وتـبـسّمَت أشـعـارُهم مـن ثـغرِها
وتــنـسّـمَـت نَـسَـمـاتُـهـم بــهــواءِ
وتـهامسوا فـي وصـفِها وجـمالِها
وتـنـافـسـوا بـوصـالِـهـم بـخـفـاءِ
تـلكَ الـجميلةُ قـد صفت لصفيِّها
فـصـفاؤها قــد نــالَ كــلَّ صـفـاءِ
وضياؤها من وهجهِ حرقَ الهوى
والـقـلـبُ ذابَ بـلـفحةِ الأضــواءِ
والـسّمعُ قـد أصـغى لصوتٍ فاتنٍ
فـتنَ الـسّماعَ فـطابَ في الأنحاءِ
والأرضُ كـانت قبلَ هطلِ غمامِها
صـحـراءَ فــي نــارٍ مـن الـرّمضاءِ
عـجـبي لـنـارٍ فـي نـعيمِ لـواحظ
تــعـطـيـكَ داءً فــيــهِ كــــلُّ دواءِ
وكـأنّـهـا مَـــسُّ الـعـيونِ لـعـاشقٍ
وكــأنّــهُ الـمـمـسـوسُ بــالإغــراءِ
نـظراتُها فـي الـعشقِ دونَ تـكلُّفٍ
لـــكـــنّــهــا مـــمـــلـــوءةُ الأدواءِ
والـبدرُ يـقرُبُ مـن بـياضِ جبينِها
مـتـشـبّهًا يــدنـو مـــن الـبـيـضاءِ
هــي كـالسّماءُ تـرفّعت بـنجومِها
وتـنـزّلَـت مـــن عـرشِـهـا لـسـمـاءِ