الأدب والشعر

حكاية أحمد..الفصل الأول

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

المقدمة.

أحبائي القراء حكاية جديدة من حكايات، هذا الزمان وهذه الحكاية حقيقية صاحبها أراد لها أن تكون حكاية حقيقية،، قصة ظلم الانسان لأخيه الانسان، قصة محزنة هزت قلمي، فأصبح يكتبها بلا إرادة مني ولكن قلمي يريد أن يكتبها وبكل صدق. قصة من قصص الواقع حكاية أحمد .

من العادات السيئة التي لا تفارقني أبدآ،هي أن أول ما أصحى، أعبث بتلفوني

فأنا أغلق هاتفي،، ساعة النوم ولا أحب أن أتركه شغال أربعة وعشرون ساعة متواصلة وكعادتي، أصحي عند أذان الفجر، وبعد الصلاة أجلس في مقعدي جنب شجرة الياسمين.أحتسي قهوة الصباح أراقب أشعة الشمس، وهي تهدي العالم أشعتها الذهبية، وبيدي أوراقي التي لا تفارقني. ربما تأتي فكرة، وأنا رجل سريع النسيان. يبدو أن الزهايمر★ قد طرق بابي باكر.

إحساسي لم يخيب ظني أبدآ، لمحت أن هناك رسالة واتسابية عالقة في هاتفي لم تفتح أو لم تلاحظها عيناي ! وعندما فتحتها. رأيت وقتها قد قارب الثانية فجر،! يا ألهي، من هذا المعتوه الذي يرسل رسالة في الثانية فجر.! و مختصرة قائلا فيها

السلام عليكم ممكن تسمعني

نظرت إلي المنبه الرقمي الموجود علي الطاولة أمامي، وجدتها قد قاربت السادسة صباحا، درجة الحرارة منخفضة جدآ، وقد أحست فيني مديرة بيتي★

فأسرعت ،بإحضار كأس من القهوة مع الكرواسون المحلا بمربى التوت البري الفرنسي الرائع .

يا لها من عاملة رائعة، فهي تفهم ما يستوجب إحضاره وأكله في هذه الساعات الصباحية الباردة

من حسن حظ فتي الليل أن اليوم إجازتي السنوية وبالتالي لم أكن مشغول فانتظرت بفارغ الصبر أن تأتي الساعة العاشرة صباح لكي أتصل عليه،وأعرف ما حكايته،الحقيقة أنا أكثر تهذيب منه، لم أنتظر الليل لكي أتصل برجل متزوج، في الثانية فجر، والنساء في ساعات الليل لا يصدقن إنه إتصال عابر .

لم يدعني ضيفي ، لكي أعاود أتصال به. ففي تمام الساعة التاسعة صباح، جاء أتصال واتس ابي، يقول فيه..(السلام عليكم أستاذ فايل ) ممكن تسمعني

وأرسلت له الرد مسرع،؛ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،؛ نعم تفضل من معي

المتصل:أنا أحمد،، أريدك أن تكتب حكايتي.أريدها قصة..وهنا قاطعته..ضاحكا: أول شي نأخذ علومك..كيف الحال وما أخبارك ، وبعدها اسرد قصتك .ولا أنتم لا تسالون عن الأحوال؟

فضحك ومن خلال ضحكته بأن ارتكابه فقال : لا نسأل عن الحال ولكن من أجل وقتك يا استاذ.

فقلت له و بلهجة أكثر جدية :طيب عق علومك…

أحمد سكت لم يتفوه بكلمة دلالة على أنه لم يفهم معني الكلمة ؟

فقلت له مبتسما : أنها عادات أهل الشرقية رغم بعدي عن تلك الديار الجميلة ولكن لا زالت الجينات بين حين وآخر تظهر فقلت له معتذر هذه كلمة معناه اسرد حكايتك،ايها الفتي

احمد :أسمي أحمد ولدت عام الف وتسعمائة وستة وستون ميلادي.عندما كان عمري،؛اربع سنوات، أصبت بشلل الاطفال بسبب خطا طبي!.ومن هناك بدأت معاناتي،؛ أسرتي فقيرة جدآ، يعني علي قد حالنا،، الوالد ما يملك شي ولا الوالدة تملك-حياتي كانت صعبة جدآ، الوالد كان يشتغل خياط ساعة عنده شغل وعشرة لا فكنا عايشين حياة بسيطة جدآ، واستمرت حياتي علي هذا المنوال، لحد ما خلصت مدرسة، انتظرت ست سنوات وأنا بلا عمل عكس أخواني، الذين أنهوا الثانوية واليوم الذي يليه اشتغلوا،،. فقلت : يا سبحان الله.

يتبع.

عمدة الادب

★مديرة البيت :لقب اطلقه على عاملة المنزل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى