الأدب والشعر

غابة الذئاب  الفصل الثامن

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

صباح يوم التالي في زنزانة الجد معه الرجل الضخم يساعد الجد في الجلوس على كرسيه المتحرك فقال الجد: شكراً لك يا جوزيف.

جوزيف: أنا بخدمتك أيها الجد.

دخل سجين آخر وهو يحمل طعام الجد ووضعه على الطاوله وخرج.

بدء الجد بتناول طعامه فقال جوزيف: ممكن أن أسئلك سؤال أيها الجد؟

الجد : تفضل.

جوزيف: مالذي يميز السجين سام عن بقية المساجين؟

الجد: ومالذي يجعلك تسأل هذا السؤال؟

جوزيف: استميحك عذراً ولكن اهتمامك به ودفاعك عنه وحمايته لدرجة أنك تخلصت من الرجال الذين حاولوا قتله.

الجد ينظر إلى جوزيف وقال : سأخبرك بالوقت المناسب لا تستعجل. ورجع يكمل طعامه.

 

في منزل كاترين كوين أستيقظ سام من نومه واستحم ثم نزل إلى الصاله ووجد أمه كاترين التي نهضت من مكانها لتعانقه وخاله باتريس يبتسم ثم جلسوا على مقاعدهم المحاطة بطاولة الطعام لتناول الإفطار فقالت كاترين : سعيدة جداً لعودتك يا بني.

سام : أريدك أن تكوني بخير يا أمي.

باتريس: هل اسكب لك بعض الحليب؟

سام : أجل.

كاترين : مالذي حدث مع رجال الشرطة؟

سام : شخص رآني بموقع حادثة مقتل أبي فرانك وقلت لهم أنني كنت في المدينة النجمة الثنائية وأبقوني معهم إلى أن تأكدو من حجة غيابي.

كاترين : أنا متأكدة من برائتك يا بني.

سام : لقد واجهت بعض المتاعب بالسجن ولكن كما تعلمين يا أمي إبنك قوي بما يكفي ليتصرف مع المتطفلين.

كاترين تبتسم: أعلم ذلك لقد كنت مصدر إزعاج منذ أن كنت صبيا مشاكسا تحب العراك.

باتريس يضحك : هل تذكرين عندما وجه لكمه قويه إلى سائق التاكسي الذي كان يغازلك؟

تضحك كاترين : نعم أذكر لقد تسبب لرجل بفقدان ثلاثه من أسنانه الأماميه.

سام وهو يبتسم : بعدها أتى أبي فرانك ليخرجني من الحبس بعد مادفع تعويض لذلك التافه.

كاترين : سام أنت سعادة هذا البيت.

سام : لقد ألتقيت بالسجن برجل ملامحه حاده جدآ يلقبونه بالجد وقال لي إنه يعرف أبي ونقلني تعازيه لك بوفاة أبي فرانك.

كاترين تنظر لباتريس الذي بادلها نفس النظرات ثم أكمل سام : هل تعرفينه؟

كاترين برتباك: لا لا أعرفه.

سام وهو ينهض : أنا سأخرج سأعود متأخراً هذا المساء.

فخرج سام فقال باتريس: لقب هذا الرجل ليس بغريب.

كاترين وهيه مرتبكه: اذا كان مايقوله صحيح فأن هذا الرجل عاد ليظهر بحياتنا من جديد.

وما أن انتهت من حديثها رن هاتف المنزل فذهب باتريس يرد على المكالمة ثم نادى على كاترين أن تتحدث مع المتصل وما أن سمعت كل الكلام الذي قاله المتحدث أغلقت كاترين الخط ثم نظرت إلى باتريس وقالت : إنه هوه الجد عاد من جديد لحياتنا.

 

نزل سام من التاكسي ووقف أمام بناء قديم ودخل إليه كان المكان أشبه بصالة تمارين ولكنها شبه مهجورة تتوسطها حلبة ملاكمة صعد سام إلى داخل الحلبه ووقف بمنتصفها فأتاه صوت من خلفه : لم نعد نستقبل أحد اليوم تعال الأسبوع القادم.

سام: مالذي جرى لهذه الصاله الرياضيه لقد كانت من أفضل الصالات الرياضية في المدينة الغائمة.

يظهر رجل من المكتب المظلم عمره مقارب لعمر سام الذي قال : هذا كان سابقاً قبل أن يغادر الجميع ويظهر منافسين آخرين بهذا المجال.

سام : يدير وجهه لرجل وهو يقول: لكن يبقى التميز والإبداع في هذا المكان العتيق.

اندهش الرجل عندما رأى سام وقال : هذا أنت سام فرانك.

سام: نعم أيها المتحاذق لقد اشتقت لك يا ديبوا.

يصعد ديبوا الحلبه ويحتضن سام وهو يضحك وسعيد جداً برأيت صديق طفولته.

سام: لم تتغير يارجل كما أنت .

ديبوا: وأنت كذلك لكن أصبحت أكثر ضخامه بهذه العضلات المفتوله.

سام وهو يستعرض عضلاته: تمارين الجيش.

ديبوا : لقد سمعت ماحدث لسيد فرانك أنا آسف حقا تعازيي الحاره.

سام : لا عليك ياصديقي.

ديبوا : هل تم اللقاء القبض على القاتل؟

سام: ليس بعد ولكنها مسألت وقت لا أكثر.

ديبوا : تعال معي لداخل المكتب وحدثني عن كل شىء حدث معك.

سام : أين تلاميذك الذين يتدربون معك؟

ديبوا: اعطيتهم أجازه هذا اليوم، تعال هيا.

دخل الإثنان إلى المكتب.

 

يتبع….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى