عام

(قدْ ساءَ ظني في اللئيمِ )

بقلمِ الأديبِ سامي رضوانْ

بقلمِ الأديبِ سامي رضوانْ

 

جمهوريةَ مصرَ العربيةِ
محافظةَ البحيرةِ

أحسنتْ ظننا في
اللئيمِ وإنما الغدرُ
في طبعِ اللئيمِ
لهُ خصالٌ

لا يستقيمُ ذيلَ
الكلبِ إذا بالحيِ
قدْ عوىْ ولوْ وضعتْ
بذيلِ الكلبِ أثقالٍ

لا يسلمُ المرءُ منْ
أنيابِ ذئبٍ تربي
ببيتهِ وإنْ كانَ في
البيتِ أشبالَ

هذاكْ حالَ أهلِ
البيتِ إذا رقصَ
عائلةً على ضربِ
الدفوفِ وأنغامِ
الوصلِ أوصالَ

الكلبِ كلب وإنَ
طالتْ مخالبهُ والذئبُ
ذئبا ولوْ للضبعِ في
الحيِ أجيال

تنجبُ لئيما ولوْ كانَ
القلبُ يعرفهُ وضعُ
دروبِ الصخرِ بينَ
البينِ محالٍ

كمْ منْ لئيمٍ تغني
على ألمي كرها إذا
كانَ الخلُ ثعبانا بينَ
الناسِ محتالٍ

يا ليتَ بعدي أنْ
ينالَ أحبتي خيرا
إذا الدهر أفنى رفاتا
والعظامُ أحمالٌ

سيعلمُ الجمعُ ممنْ
هويْ شعريٍ وزادني
شرفا أنْ يحملَ
الصخرُ أثقالَ الجبالِ

ما كانَ بالأمسِ مكروهَ
ومحتجبا اليومَ ذا شأنٍ
على ذي الدهرِ عوالْ

ما أظلمُ النفسِ أنْ
ترضيَ بذلتها ما أحوج
المرءِ أنَ كسرتْ بصائرَ
العينِ إهمالاً

لا وجه في رخصٍ
وإنَ علا ملكٌ لا خير
في لئيمِ بينَ الخلقِ جوالٍ

عذرا لمنْ صابهُ سهميْ
هلْ يدركُ القوسَ صوبَ
السهمِ مقذوفا لا تنتهي
الحربُ دونَ أهوالٍ

لا عينٌ للسهمِ حينَ
مطلقةٍ قدْ يخطئُ
السهمُ صوبَ فريسةٍ
تنجو وفي النفسِ
بعضَ آمالِ

إنَ ساءَ فعلُ الليثْ في
البيداءِ مفترسا قدْ
نالَ حظُ الضبِ
بينَ القومِ إجلالاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى