العلاقة بين الأخوة


الكاتبة:ندى فنري
تختلف كل عائلة عن أخرى في طريقة تربية الأبناء ، و نحن في زمن كل شيء فيه تغير حتى العلاقة بين الأخوة.
يبدو أن علاقات الأخوة معقدة وتتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية وأحداث الحياة والعلاقات الأبوية والتجارب خارج الأسرة الواحدة.
بعض الأخوة يصبحون أعداء ،بسبب التفرقة الأبوية بين الأشقاء .
من الشائع أن يشعر أحد الأبناء أنه مفضلاً من قبل أحد الوالدين، حتى لو لم يتم الاعتراف بذلك من بقية العائلة.
و إنه من المؤلم أن يكون هناك أيضا “الابن” الأقل تفضيلاً بسبب عوامل متعددة منها ربما لا تتطابق نظرته للعالم مع الوالدين مثل وجهة نظر أحد أشقائه وهم مستاؤون منها، بوعي
أو بغير وعي.
نحن كأشخاص نفترض أن والدينا يحبوننا و يدعموننا دون قيد أو شرط .
عندما يكون الوالدين أقرب أو أكثر دعمًا لأبناء معينين على حساب آخرين، هذا يثير التنافس بين الأشقاء .
و إذا كبرت و شعرت بالتوتر في علاقتك مع عائلتك لأن والديك يفضلان شقيقًا آخر، فقد تتفاجأ عندما تجد أنك لست وحدك!
عموما من آداب الأخوة؟
_ حسن الخلق:
كان صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من شيء يُوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة))
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقِ الله حيثما كنت، وأتبعِ السيئةَ الحسنةَ تَمحُها، وخالِقِ الناس بخُلُق حسن))
_ ستر عيوب الإخوة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كُرْبة فرج الله عنه كربة من كُرُبات يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة))
_ اختيار الأصدقاء الصالحين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرجلُ على دِين خليله، فلينظُرِ أحدُكم مَن يُخالل))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكُل طعامك إلا تقيٌّ))
_ الابتعاد عن مصاحبة الأشرار:
قال تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَه ﴾
وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطً ﴾
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَل الجليس الصالح والجليس السوء؛ كمَثَل صاحب المسك، وكِير الحداد؛ لا يعدمك من صاحب المسك؛ إما تشتريه أو تجد ريحه، وكيرُ الحداد يُحرِق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحًا خبيثة))
_ ملازمة الحياء في التعامل معهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضعٌ وسبعون – أو بضع وستون – شعبةٌ، فأفضلها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان))
_ بشاشة الوجه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تبسُّمك في وجهِ أخيك لك صدقةٌ))
_ عدم إخلاف الوعد:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتُمِن خان)) .
_ قبول العذر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أتعجَبون من غَيْرة سعد، والله، لأنا أغيرُ منه، والله أغير مني، ومِن أجل غَيرةِ الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحبُّ إليه العذرُ من الله، ومِن أجل ذلك بعث المبشِّرين والمنذِرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة)).
_ قضاء حوائج الإخوان والأصحاب:
قال صلى الله عليه وسلم : ((أحبُّ الناس إلى الله تعالى أنفعُهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرورٌ يُدخِله على مسلم، أو يكشِف عنه كربةً، أو يقضي عنه دَينًا، أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشِي مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد – يعني: مسجد المدينة – شهرًا، ومَن كف غضبه ستر الله عورتَه، ومَن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة، ومَن مشَى مع أخيه في حاجة حتى تتهيَّأ له، أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يُفسِد العمل كما يُفسِد الخلُّ العسلَ))
_ خدمتهم إذا احتاجوا إليك:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن نفَّس عن مؤمن كربةً من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه كربة مِن كُرَب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسِر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .
_ زيارتهم والسؤال عن أحوالهم:
قال صلى الله عليه وسلم: ((أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مَدْرَجتِه مَلَكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أني أحببتُه في الله عز وجل، قال: فإني رسولُ الله إليك بأن الله قد أحبَّك كما أحببتَه فيه))
_ الدفاع والذب عنهم:
قال تعالى: ﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾
قال صلى عليه وسلم : ((مَن ردَّ عن عِرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة))
_ ستر عيوب الأخ وإظهار الجميل:
قال صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحب لنفسه))
_ احتمال الأذى وقلة الغضب:
قال صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: ((لا تغضَبْ))، فردد مرارًا، قال: ((لا تغضَبْ))
_ الدعاء لهم بظهر الغيب:
قال صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابةٌ، عند رأسه مَلَكٌ موكلٌ، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكَّل به: آمين، ولك بمِثلٍ))
_ التواضع لهم وترك التكبر عليهم:
روى مسلم عن قتادة: ((إن الله أوحى إليَّ أن تواضَعوا حتى لا يفخَر أحدٌ على أحد، ولا يبغيَ أحدٌ على أحد))
_ حفظ أسرارهم:
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا حدَّث الرجل الحديثَ ثم التفت، فهي أمانةٌ))
_ النصح لهم:
روى مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة))، قلنا: لمن؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتِهم))
_ ألا يهجر أخاه:
قال: ((لا يحل لرجل أن يهجُرَ أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيُعْرِضُ هذا، ويعرض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام)) .
_ ألا يقبل على إخوانه مقالة واش ولا نمام :
قال صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قتات ))