الأدب والشعر

نحن البحرُ والسفنُ

بقلم : ثريا دهلوي

بقلم : ثريا دهلوي

كاتبة : جدة
نحنُ البحرُ والسفنُ
تجري الريّاح كما تجري سفينتنا نحنُ الريّاح ونحنُ البحرُ والسفنُ
إن الذي يرتجي شيئاً بهمتّه يلقاه
لو حاربته الانسُ والجنّ
فاقصد إلى قمم الأشياء تُدركها
تجري الرياحُ كما أرادت لها السفنُ
لقد تعلمنا ونحن صغارا قول الشاعر :
ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه
تجري الريّاح بما لا تشتهي السفن
ما منعهم أن يزرعوا فينا الأمل ورفع الهمم للوصول إلى القمم
هل كانت الأوضاع تحتم علينا
الاستسلام وعدم المحاولة
وهنا أبياتُ تُحدًّثنا عن الهمة العالية وأن الريّاح تأتي كما تجري سفينتنا وما يصادفنا من عراقيل يمكننا أن نُحوّله لصالحنابالطموح والعمل والجهد وعدم الاستسلام
عندما يقول الشاعر نحن الريّاح ونحنُ البحرُ والسفنُ
هنا تتجدد الأماني وترتقي الهمم وبذلك ينشأ الجيل الطموح الباعث
على التغيير الإيجابي
هنا تتعدل السلوكيات ونقبل التحدّي والإصرار ونكسرالمستحيل
هنا نخلق بين الأجيال التنافس الشريف الذي ستكون مخرجاته نتائج مجتمع بحبُّ العمل ولا يركن إلى المبررات والخمول والكسل
ولنا في ديننا كثير من الآيات والأحاديث التي تحثُ على الطموح والأمل في المستقبل والعمل الصالح وقوله تعالى وقل (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
ولنا في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة إذا بعث أحد من أصحابه في أمر قال :
بشّروا ولا تُنفّروا ويسّروا ولا تُعسّروا والمقصود هنا التفاؤل وإعطاء النّاس الأمل وكلّ ( عسير يسير
إنّ مع العسر يُسرا )
صدق الحق قوله وتعالى !!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى