الأدب والشعر

حقيبة عمري

إنصاف عبدالباقي

إنصاف عبدالباقي

سوريا

خيم الليل داخل
وخارج نفسي
وذكرياتي بين مد وجزر
أجلس معها أجالسها
تذكرني بما بقي
أحاول سماعها
بسماعات خريف العمر
تتساقط أوراق دهري
هدير مد وجزر الحياة
يخاصرني حتى الممات
وقرقعة الرعد والبرق
يخطف أجمل المفردات
استعمرتني عتمات الليالي
واستفردت بي
في قلبي حب تحتضر
غمزاته تنهيداته لهفاته
و في صدري غصات
تزهر في أحلك الظلمات

يغالبني النعاس وضجيج
الهواجس قبل الصباحات
وأهيم في تجليات النفس
معظم الأوقات
ماذا أقطف مما زرعت
من أزاهير الحياة
يداي ترتجفان وتخذلني
الأعصاب
أخاصر همومي وتخاصرني
عناق ولقاء
أما كفاك يا قلبي
صقيع وبرد الحياة
أين أنا هنا أم هناك
أسمع صدى صوتي
آفلا في صخب
أمسك قلمي أجمع
أبجديتي قولي لي
كيف أمضيتُ رحلتي
وثباتُ بصمتي
وكم ذقتُ من طعوم
الحياة
ذكرياتي مبعثرة أشلاء
وفي مرآة نفسي الكثير
الكثير من الإنعكاسات
ألملم أجزائي وما تبقى
من أطلال المحتويات
أجزائي ترتعش
وتزداد ارتعاشات غروب العمر
في نفسي بصيص أمل
يخبو وصعب أن أراه
ولم أفهم ما تريد نفسي
في هذه اللحظات
سخرية الزمن وانتصار
القدر عالم من العطاء
والشقاء وتأرجح بين
غسق ليل وصباحات
غرست غراسا أينعت
وحملت أجمل الزهرات
عراك وعراك واستمرت
الحياة
وانتصرت أحزاني ورفعت الرايات
جاهدة لإعمار بيت الآخرة
بالأيمان وجوهر العمل
وحسن النيات
رحلة فانية وداع قاتل
وكل نماء الى فناء
خير أعمالنا شجرة
بقاء مدى الحياة
كل هذا جمعته في
ليال ليلاء
رصعته في حقيبة
سفر ألوانها كانت
قرمزية
لم تسمح برؤيةمحتواه
من جديد
صمت مهيب ستفيض
الروح دون استئذان
لم أجيب
ولم أسمع أي صوت
جديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى