الحكومة الأميركية تواجه معارضة من داخل حزبها
ريهام طارق
أعلنت الحكومة الأميركية أنها أجلت عرض اتفاق تجاري مع آسيا، والذي كان من المقرر الإعلان عنه هذا الأيام القادمة ،بعدما واجهت معارضة من داخل حزبها.
وكان من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي الذي يصل الثلاثاء إلى سان فرانسيسكو لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) والاجتماع، على هامشها، بالرئيس الصيني شي جينبينغ، عن إحراز تقدم ملموس في اتفاقية تجارية لا تزال في بداياتها.
ولكن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اعتبرت أنه لا يزال يتعين إحراز تقدم بشأن الجزء الأكثر إثارة للجدل من الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، في إشارة إلى الملف التجاري.
وبعد ترأسها محادثات وزراء المال لدول أبيك، صرحت يلين: “لقد تم تحقيق تقدم كبير لكن يبدو أنه ليس كافيا وهناك حاجة لمزيد من العمل”.
واضافت جانيت يلين: “إلا أنه، في عدد من المجالات التي أرى أنها ذات أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة، مثل سلاسل التوريد والبيئة والتمويل المستدام، حققنا تقدمًا هائلاً” و”أحرزنا تقدما أيضا في مجال التجارة، لكن يبدو أن العملية لم تكتمل”.
الجدير بالذكر أن إدارة جو بايدن أطلقت العام الماضي شراكة اقتصادية جديدة من أجل التصدي لنفوذ الصين، هي “الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ”، والتي لا تُعد اتفاقية تجارة حرة ولكنها تسعى إلى تسهيل التجارة بين 14 دولة في المنطقة، وعشية القمة، طالب السيناتور شيرود براون، عضو الحزب الديمقراطي والمقرب من النقابات بإزالة الجزء المتعلق بالتجارة من الإطار.
وقال براون: “إن أي اتفاق تجاري لا يتضمن معايير عمل قابلة للتنفيذ هو أمر غير مقبول”.
ولا يحظى الديمقراطيون إلا بغالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، ويخشى بعضهم من أن يكون “الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ” بمثابة صياغة جديدة لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية تجارة حرة أكثر طموحاً اقترحها الرئيس السابق باراك أوباما على حلفائه الآسيويين وانسحب منها خلفه دونالد ترامب في عام 2017.