الحدود الصحية في علاقاتك مع الآخرين .
![](https://abdae-alaealami.com/wp-content/uploads/IMG-20231118-WA0034.jpg)
نحن جميعا نريد أن نكون محبوبين و متميزين ، لكن لا نستطيع أن نفرض الحب لكل بإمكاننا أن نتعامل بإحترام و لطف مع الآخرين .
نحن نحتاج لبعضنا البعض و توضيح الحدود الفكرية
و الجسدية و الروحية عند التعامل مع الآخرين سواء كانو زملاء عمل أو أصدقاء أو شركاء حميمين ضروري و مهم .
من الصعب العيش في سلام مع أشخاص يتصيدون الأخطاء و يلقون باللوم الدائم علينا .
الحدود في العلاقات
هي مجموعة من القواعد والمبادئ التي يضعها الشخص بوضوح للمحيطين به ،ليحدد لهم الطريقة الملائمة للتعامل معه.
بداية علينا رفع مستوى الوعي الخاص بنا ،الذي يساهم من تمكننا الإحساس بقيمة أنفسنا، حتى لا نسمح لأحد بمحاولة استنزافنا عاطفياً وإشعارنا بالتعب أو الإحباط بالإضافة لمحاولة فرض أضرار نفسية علينا.
لا يوجد إنسان نسخة طبق الأصل من إنسان آخر ،و لا نستطيع أن نحيا منعزلين لكننا نحتاج لوضع حدود واضحة وصحية في العلاقات حتى لا نتعب .
يمكن لأي شخص تحديد الحدود التي يريدها مع الآخرين و أن يعمل على توضيحها باستمرار و بطريقة لبقة منها :
حدود الخصوصية :
من حق كل منا أن يكون له أموره الخاصة، التي لا يكشفها للآخرين .
حدود المسؤولية :
كل إنسان عليه مسؤوليات خاصة به،عليه أن يحملها
و بإستطاعته مساعدة الآخرين بحدود .
حدود الاحتياجات :
نحتاج للتوازن بين مراعاة و تسديد حاجات الآخرين و الاهتمام بالراحة الشخصية .
حدود الأختيارات :
مهما كانت العلاقة قوية، فإن الإنسان يجب أن يضع حداً فاصلاً بينه وبين أي إنسان آخر في اختياراته الشخصية.
حدود المشاعر :
أي الفصل بين مشاعر الآخر ومشاعري،
كل إنسان مسؤول عن حياته و في العلاقات الصحية بين البالغين لايعتبر أحد نفسه
مسؤول عن الآخر
وتلعب الاستقلالية دوراً هاماً.
في العلاقات كل شخص له الحق في اختيار طريق منفصل عن المحيطين به من دون أن يؤثر ذلك على بناء روابط متوازنة معهم.
و جميع العلاقات بين الناس مهما كان نوعها وطبيعتها تحتاج إلى الاهتمام كمتطلب رئيسي وأساسي كي تستمر بطريقة صحيحة .
و معظم العلاقات تحتاج إلى الاهتمام كي تزهو
و تنمو و تختلف طريقة الاهتمام بين كل من الرجل والمرأة فقد تشعر المرأة باهتمام شريكها( زوجها ) عند سؤاله الدائم عنهاوتذكره
للتواريخ المهمة التي تجمعهما .
يشعر الرجل باهتمام شريكته عندما تهتم بكل التفاصيل التي تخصه
و الحرص عليه .
يعتبر الاهتمام من أفضل الطرق للتعبير عن مشاعر الحب لدى الطرفين .
قلة الاهتمام يؤدي إلى الفتور في العلاقة و يسبب الكثير من المشاكل .
ماذا يجب أن يعرف الرجل عن المرأة؟
بسبب اختلاف التفكير والرغبات بين المرأة والرجل تتمنى المرأة لو يستطيع الرجل أن يفهمها في بعض الأمور دون حاجتها إلى الكلام .
و للحفاظ على علاقة صحية وخالية من المشاكل ، عليك بذل بعض الجهد تجاه هذه العلاقة والانتباه لطريقة إبداء مشاعرك والتعبير عنها بشكل صحيح ومعرفة وقت الكلام المناسب ووقت تقديم النصح والانتباه والتعاطف معها عند الحاجة .
هذا يجعلك شريكا تثق به المرأة وتعتز بوجوده .
من الأمور التي لا تستطيع المرأة إخبار الرجل بها أو الإفصاح عنها حاجتها للاصغاء حيث يُعد الإصغاء للمرأة من أفضل طرق التواصل والقضاء على المشاكل .
كما يجب أن تنظر إلى عيني شريكتك مباشرة فإن ذلك يمنحها انطباع بأنك مستعد للاستماع لها .
عليك الانتباه لتعابير وجهك أثناء حديثها وعدم مقاطعتها فإن هذا يشعرها بأنك مراع لمشاعرها .
و من علامات الإصغاء تجنب السيطرة على الحوار كما أن محاولتك تخصيص وقت للكلام يوميا حتى وإن لم تتعدى المدة أكثر من 10دقائق يُشعرها باهتمامك وتقديرك للعلاقة .
لا ننسى أن الإصغاء طريقة لفهم الرغبات والشكاوى وحل المشاكل و عدم إصغائك يؤدي إلى انزعاجها وإحباطها مما ينعكس سلبيا على العلاقة ويهددها حاجتها للرعاية عند المرض .
تكون المرأة في أمس الحاجة إليك عند المرض فعلى الرجل في أوقات كهذه أن يبدي اهتمام أكبر بالمرأة وعدم إشعارها بأنها عبء عليه، بل بالعكس عليه أن يدعمها نفسيا وجسديا بشكل مستمرويشجعها ويقدم لها الحب والرعاية فهذا يشعرها بالأمان ويرفع من معنوياتها لتخطي هذه المحنة .
تحتاج المرأة للمفاجآت
أي مفاجأة الرجل لها كتقديم هدية مثل باقة من الورود أو علبة شوكلاتة أو قطعة من الحلي .
تعد هذه من أكثر الأمور بهجة بالنسبة للمرأة
القيام بذلك يعد مؤشرا على اهتمامك من أجل الحفاظ على علاقتك معها
وفي الختام هذه هي الحدود الصحية للعلاقات و وجود الحدود في علاقاتك ليس فقط شكلا من أشكال العناية الذاتية و لكنه أيضاً علامة على احترام الذات والحدود جزء من العلاقات الصحية و تعلم كيفية جعل هذه الحدود هو مهارة قيمة في رعاية صحتك النفسية
و زيادة سعادة في الحياة .