(صمت الارض.. و بكاء الحجر )


بقلمي .. محمد حسن
جمهورية مصر العربية
من أنت من ذاتي..
و ماذا تعرفين عني ..
فقط قرأت السطر الأخير في معاناتي
و بكي قلبك لمواساتي
و ما اكملتي خمسون مجلد.. من مجلدات مأساتي
بعيدا في قارب تلوحين بحبك
و ما رحلتي
و لا وجهتي أشرعتك نحو مرساتي
أخاف السباحة..
و لاني لا أبصر في بحرك اي اتجاهاتي
لم تدركي حجم ما عانيت مولاتي
أنا من صمتي صرت صديق أمواتي
فادعوهم .. فيلبون دعواتي
يشربون من كاسي دموعي
و يملأون كاسي من الماضي.. بضحكاتي
يسألون عن حالنا…
فاقسمت لهم انهم بنعمت انهم ماتوا
بكي الأموات… بكي الأموات..
علي من بالحياء ماتوا
اخاف الباديات
لانني أدرك أن طعم الفشل مر في نهاياتي
دعيني في ديوان ذاكرتي
وما انقضي من حياتي
سأغرق في حبري واوراقي و دواتي
و اكتب .. اكتب
فلا أملك ألّا كلماتي
دعيني اللمم ما تبقي
حاولت ..
و فشلت فتلك أقدار نهاياتي
دعيني انا والصامت في متاهاتي
ان لم يسمعني من في الأرض
فربما اغاثني من يسمع فوق السموات