الأدب والشعر
بقايا من “حُماط “
بقلم /أبوطالب دغريري
ريشةٍ ترتجف
ووترٍ يغنى للريح
أمنياتٌ بعيدة
عصا سحرية
سنابل ُ دخن تهامية
عٌشةٌ في أعلاها منارة أثرية
وفي وسط تلك العشة
ذكرياتٌ وفانوس بزيت قديم
ليضئ شعلة الحب
حكايات الجدات
وجَبَنَةٌ بها قِشرةٌ مطرية
ملبثةٌ
وبجانبها مشبكٌ وحلقوم
تتسللُ في مسامات الحلم الرخيم
والأمد المنصرم
وأساطير الأولين
وحكايا وهمسات
فوق الهضاب البعيدة
و”الزُبر”الطينية
وعذوق الدخن
وداسة الذرة الرفيعة
وأهازيج الحصاد
وفرحة الصريم
وبقايا من “حُماط ”
آه يالزمن الجميل
لوأن المساء احتضن قمره
لنزف من القلب شوقه
وثار في الروح
فتات الخضير
كنت فرشت الأهازيج الماضية
حول مشاتل الحب
وانتظرت مخال السحب الآتية
بفارغ النصب
لأعود
لكن روحي يتيمة
لاتعرف الفرح
و لا الهدايا
والدفء
والمخال
وانتظار المطر
وفرحة الصريم
الذى أحرقه الصقيع