أهداف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
ريهام طارق
شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة تصعيدا كبيرا من القوات الإسرائيلية، تزامنا مع القصف العنيف المتواصل والحرب المدمرة على قطاع غزة، والمخيمات من المناطق التي بقيت تحت المجهر الإسرائيلي في الفترة القليلة الماضية، وذلك نظرا لنشاط الفصائل الفلسطينية فيها.
المخيم الذي تصدر المشهد والواقع غربي مدينة جنين، شهد عمليات عسكرية مكثفة ومقتل عدد كبير من المدنيين برصاص الجيش الإسرائيلي على مدخله، بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة وانتشرت في عدد من أحيائها ونشر قناصة على أسطح عدد من المنازل والبنايات، بالإضافة إلى تكثيف وجودها أمام مستشفيات المنطقة وإعاقة عمل سيارات الإسعاف.
اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم الدهيشة قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وشرعت في عملية تفتيش واعتقال سكانه، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
يشهد مخيم الجلزون، توترا متصاعدا خصوصا إثر التصعيد الأخير بين إسرائيل وحماس، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق عن مقتل وإصابة عدد كبير من سكانه خلال المواجهات.
مخيم عسكر الذي يقع في قلب مدينة بيت لحم يتعرض لمضايقات إسرائيلية دورية، مما يزيد من حدة التوتر في هذا المنطقة.
مخيم بلاطة للاجئين، يقع في شرق مدينة نابلس الذي ارتفعت فيه حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر بشكل كبير، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.
يقع مخيم نور شمس للاجئين في الشمال الغربي من الضفة الغربية، وشهد عملية عسكرية تواصلت لنحو 30 ساعة قتل خلالها عدد من سكانه، إلى جانب دمار الممتلكات والبنية التحتية، وترى منظمة الأمم المتحدة أن هذه المناطق تحتاج إلى اهتمام دولي، لفهم تداعيات التوتر المستمر وتأثيره على حياة السكان، كما تشدد على ضرورة التدخل الدولي للتصدي للتحديات الإنسانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
اقراء أيضا::معبر رفح يستقبل 10 جرحى من قطاع غزة لتلقي العلاج في مصر