صاروا صور
إنصاف عبدالباقي
سوريا
ماذا فعلت يا زمن
أولادي حولي
صاروا صور
أبحرت سفينتي
وأنتشرت مراكبها
وحنيني سراجا
تشع جوارحه وعلى
أعتاب الشوق
وميض يشلحني
في هدوء ليلي
صخب وضجيج
أعاتب النفس ألومها
كيف تنازلت عن رصيدك
وغرقت في بحر ليلك
تعيد الرسم دون ألوان
وتمتطين صهوة الخيال
هنا ناموا ورقدوا
هنا أكلوا وشربوا
هنا بكوا وضحكوا
هنا كسروا ورتبوا
هنا بعثروا ولعبوا
هنا كرهوا وعشقوا
هنا عدلوا وظلموا
كتبهم دفاترهم ألوانهم
هنا قرأوا هنا كتبوا
هنا حفظوا هنا نسوا
بنوا قصرا من الوسائد
وبلحظةهدموا ومزقوا
على أوردة قلبي
تأرجحوا وما سكنوا
ولا سكتوا أقلب أوراق
ذاكرتي ذهبوا ذهبا
وما ذهبوا
أياما مشرقة مضحكة
مبكية عابقة وما أزكى
ذاك العبق يفوح في
بيتي وعلى أكتافي
وفي حضني على أرائكي
عشش حبهم وعشقهم
وعرشوا على جسدي
وبين ضلوعي موسدتي
الأمن والأمان حاكته
لهم جدتي لتحميهم
من غضبي وثورتي
تجمعهم غرفة البيت
لا خوفا ولا حقدا
بل كل كل المحبة
مشاكلهم تحل بنظرة
برشوة لعبة حلوى
أو……… زيارة الجدة
أنتم يا أولادي فقهاء
زمانكم تضحكون تبكون
متى تشاؤون ما أكبر
المشاكل وما أسرع الحلول
أنفاسكم العذبة ملأت بيتي
وأشعاعات أمل حولي
تدور
هم سهام قلبي أطلقتهم
من غرابيل الحياة ليبنوا
لأنفسم تلك الجسور
لا يا زمن سأنتظرهم
وأبلع شوقي وحسرتي
وفيض الحنين أحلامي
طارت وحلقت أسجد
ضارعة خاشعة وأقرأ
التعاويذ يا رب أحفظم
فهم كنزي ونور عتمات
السنين
فلذة كبدي وفلذة أكبادكم أصدقائي ودائع رب العالمين
يا ربي كن لهم خير معين