ما بين هروب التلاقي ولقاء الهروب
الكاتبه الفنانه/عائشه الجهني
لا أنكر أنكِ الشعور العميق المركون في صدري للحد الذي لا يُنسى ولا يُمحى مني، و أنكِ اللهفة التي لا تتوقف عن الأستقرار والخلود بي رغم كل مايحدث،
لا أنكر أنني لا أستطيع تخطي ذلك الحب الذي جعل مني شخصاً آخر لا أعرفه، جعلني لا أعرفُ سوى حبّك ولا أدل الا وجهتك والطريق الذي يؤدي إليك.”
أحببت رجلا تفوح من ببن أنامله رائحة الورد
وتنبت على شفتيه بساتين من نور
كلما اشتقت الى الفرح
رسمت عينيه
وكأنهما ياقوت يملأ قلبي ضياء
أحببت رجلا
افسد على رجال الارض
أن تميل عيني لهم
وكأنه اقسم على قلبي ان لا يهوى غيره
أحاول إخفاء ملامح الشوق
فيفضحني صوت قلبي
وهو يتمتم باسمه
أحببت رجلا
اختصر درجات الموسيقى
بحروف صوته
همساته تناغم مابين الصوت العربي الاصيل
وموسيقى الغرب الصاخبه
وكأن العالم اجتمع في رجل
قل لي بربك لماذا أخذتني واخترتني ومشيت بي وسط الزحام ؟
ثم تركتني كالطفل يبكي حائراً بين الزحام
باتت أحلامي لا ترى
وكأنها حقيقة تائهه ما بين أنت والانا
مابين هروب التلاقي ولقاء الهروب
سراب لا يرى يحرق أقدامي من بعيد
تشبه طائرا مر من هناك يبحث عن ظل كي لا يستظل
وجد الماء فلم يرتوي جف ريقه فلم يستطع الغناء
أرتعش خوفا أم كان شوقاً يا ترى ؟
بكى ثم غفى على وتر حزين
إن كنت يا ملح المدامع قد نسيت
فأقل ما يرث منك الكلام السكوت
ماذا لو ودعتني في الفصل الأخير ؟