الأدب والشعر

قصيدة انتظار

احسان الجارحى

احسان الجارحى

مصر
قالى جاى بعد كل سنين غربه وبعاد
قالى جايلك حسعدك واعوضك حب
وحنان فرحت وقولت ربنا عوض صبرى
خير بعد كل العذاب والسهر والانشغال
قالى جاى حضرت فستانى واشتريت
برفانى وجهزت نفسى و قالى جاى بعد
البعاد كل ليه احلم اشوفه وارمى نفسى
فى حضنه وابكى سنين طويله محرومه
منه يرجع تانى واحس بعطفه سنين
طويله وانا صابره بحوشله وابنى واجهز
لاجل لما يجى ابقى اعيش له قالى جاى وانتظرينى مش حغيب تانى عاهدنى
وحلف لى انه جاى يا فرحه قلبى حسعد
بقربه حلاقى جنبى ونيس معاه حيكون حامينى ويضللنى ويغطينى قالى جاى
مش حغيب عنك تانى وانتظرت ويا
فرحه وشوق وغيبه واستنيت وفرشت
البيت بالورود والعطور قولت يجى يلاقى
بيته جنه كالمعهود كان حاببنى وكان رايدنى وقلبه دايما حبى فيه قالى جاى انتظرينى مش حغيب انتظرته وانا قلبى بيرقص من الفرحة وكأنى لابسه الفستان والطرحه ورحت أقابله وكلى شوق والفرحه ماليه عنيا وقلبى سعيد فرحان قالى جاى وانا فى انتظاره فجاه لمحته من بعيد زغرط قلبى وفرحت عيونى ياه يا قلبى عاد من جديد وببص وافرك فى عنيا لقيت معاه واحده تانيه ماسكه فى دراعه وشابطه كدت ان يغمى عليا واتماسكت وهو جاى من بعيد فرحان وسعيد وهى تضحك جايه عليا
فكرى اتشل ودماغى وقفت اجرى ارجع ولا سلم ولا ابعدها عنه ولا اكمل اعمل ايه مش عارفه اجرى ولا اصرخ ولا أعيط ولا يغمى عليا وكانى وقعت فى بير والبير غويط وكبير وصفير فى ودنى كتير والدنيا لفت بيا وفوقت وانا فى السرير والناس حوليا كتير وهو واقف وهى معاه تانى حدوخ ويغمى عليا دا مصر انى يغمى عليا بصيت له ودموعى نزلت من عنيا كان هاين عليا اشوفه ميت ولا فى ايده واحده تانيه وهى تضحك وانا ببكى ودريت وجهى وغمضت عينى فجأة صرخوا وصويت وعياط وقالوا ماتت عروقها طقت جالها انفجار مستحملتش وهو مشى ومعاه مراته أدها فى ايده ومش مهم اللى ماتت ماهى ماتت خلاص وراحت مش حوشتله خلاص وبنت له يالله مع السلامه اصل جواه طبع النداله وبكره يسبها اللى فرحانه لما يندم لو حس انه قتل انسانه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى