الأدب والشعر
من بحر الطويل..مع الأنسام
شاهر عبدالواسع الأثوري
صباحك والإصباح لاحت ثواقِبُهْ
بروضٍ سقاهُ اللهُ فاخضرَّ جادِبُهْ
ففاح عبير الورد بالعطر شاذياً
ومالت مع الأنسامِ زهواً أطايبُهْ
تُناجي سحاب الله شوقاً لقطرها
فشنَّ عليها الغيث وانهلَّ ساكبُهْ
ففاض فؤاد الصبِّ وجداً ولوعةً
وشنَّ سكيب الشوق تهمي سحائبُهْ
هو الدهر بالإنسان يمضي مُسافراً
وتحطب أعمار البرايا مَخالِبُهْ
ويحيا الفتى يوماً بسعدٍ وفرحةٍ
وحيناً يلاقي الهمَّ جيشاً يُحاربُهْ
وقلب الفتى يحيا مع الغمِّ دائماً
إذا عاش في ضيقٍ وسُدت مذاهِبُهْ
وإنَّ بلايا الوقت لا ترحم الورى
ومَن قَلّ منه الصبر زادت مَتاعِبُهْ