الأدب والشعر

ومضى العام وأكثر

بقلم ثريا دهلوي

بقلم ثريا دهلوي

كاتبة جده
عام مضى وآخر أتى ، وبقيتُ معلقةُ بين تقويم الأيام ، وصار حبي سُدى
وأصبح عمري مقيّدا ، وذكرى أيامي حطام .
ومضى العام ، وبقيتُ شريدة ،
وأصبحتُ وحيدة ، والحياةُ رمادا،
والذكرياتُ حدادا ، وأنت ترقد بسلام ، عامُ مضى ، وآخرُ أتى
ويأخذنا الحزن لنرحل مع أرواحهم بالحب وجنّة اللقاء .
فقد احتلوا القلب ، لأن الحب كان أسمى عطاياهم ، والتسامح والرقّة تُجمّل نواياهم ، شاركونا أفراحاً وأحزاناً ، ودمعاتٍ وسماتٍ ،
قضينا تلك الأمسياتُ معاً
نتّفقُ تارةً ونختلف تارة أخرى
نتحادث بفرح ، نزيّنُ الشوق بأرق مشاعرنا ، و أرقّ كلمات الحب التي تربط بين قلبينا .
وفجأة تأتي تلك الغيمة السوداء التي تملأالكون ظلاما معلنة
( موعد الرحيل ) إنها سحابة الفراق
وكأن الزمن ضاق بنا وأسدل شبحه علينا ، فيكون الوداع ، فينزع أرواحاً
استوطنت فينا لنذيق الألم والحزن تاركاً لنا مساحة من الذكرى
فيلبس الكون السواد ، ويعلن الاحساس الحداد .
حكاية حُبّ مضت ، لستُ أول من فارق ، ولستُ أول من انجرح
وليست حكاية حب وانتهت
لا لم تنتهي لأنها حكايةُ سنوات عمر طويلة ، رحلةُ سفر من الخليج إلى المحيط، تذكرة حُبّ تطوف عبر الأيام ، تحمل عبق السنين وتدفعني للحنين ، هي قصة عمري
وأجمل من قصص ألف ليلة وليلة .
قصة الثريا التي كتبت بدمع العين
حروفها حبُّ لا تقاس بكل اللغات
وتقف عندها الكلمات ، لكن فجأة توقف الزمن عندها قبل كتابة السيناريو معلناً نهاية القصة وبداية
فجر جديدلكنه حزين ،لم تشرق الشمس كعادتها ، السماء غشاها ضبابُ كثيف ، والسحبُ متراكمة تنتظر المطر ، وأنا اتساءل إن كان المطر يسقط ليروي قلب البشر
أم يروي شجرة تقف على حافة الرصيف ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى