الأدب والشعر

وتعانقنا….

   ناديـــا العابــــد العراق

ناديـــا العابــــد العراق

 

وفي منتصف الطريق
انسلت اصابعك من بين
أصابعي..
وتركتني..
ورحلت…
كنا بأول المشوار
كنا نرسم خطواتنا
على رمال الشواطىء
وأرصفة الموانيء
كنا نلوح للنوارس
وننثر قبلاً للبحر
باغتتني موجة عاتية
غيورة
وابتلعت آمالنا

ورحلتَ
….
لملمتُ ثيابي
تطلعت في زوايا
الغرفة
اجمع كل همسة
وضحكة ودمعة
أدسها بين طيات
حقائبي
مازال ثوبي
الابيض يراقص
الايام..
في دولاب العمر
يحنو على زفرات
قلبي بذكرى ليلة عمر
جميلة
….
بكل سكينةٍ
اجلس أناجي طغيان
ثورة روحي لرؤياك
يداعب رذاذ الموج
وجنتيّ
أُعانق الذكرى الأولى
لسحر اللقاء
كان مذاقاً
كالشهد
خمرةُ سحر تُثمل بلا كأس
تلاقت الأعين
وتشابكت الارواح
وكان عناقاً
تعرينا من خجلنا
وبتنا نحلق بجنون
وصخب
دوامة
لازمان ولامكان
إبتلعتنا لمجرة
في أقاصي الكون
وحيدين بعيدين
عن كل شيء
وتعانقنا
أحتضنت
الضوء الشارد
من عينيك
واحتضنتني بكل لهفةٍ
تجاوزنا حدود الخيال
غيرت عناويني
ومحوت كل صفحاتي
واعتنقتك وحدك
في قصرٍ خفي
أسكنتُك و روحي
لم يعد للوجود عندي
أي أهتمام
أنت لي وحدي
من شفتيك أنهل ينبوع
الحياة
موجٌ هادر من جنون
يأخذنا
….
وصحوت
على أسراب النوارس
تحلق في سماء
خيالاتي
تحلق مع أطياف
روحك..
تنثر على دموعي
بسمات اصطبار
هبي معنا
تنادي
حلقي بجناحي الرغبة
والامل والحياة
هيا معنا
دعي الاحزان
تُغرقها موجات الظلام
إبتسمي
وحلقي مع ضياء الشمس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى