حسِبتك مِن أهلي
بقلم | فهد الطائفي
في الأفراح والمناسبات يتم تقسيم اللّحم في صحون مع الأرز بالتساوي قدر الإمكان ، دونَ واجب الضيف والذي يجلس مقابل ” المُفطّح ”
فاذا لَقي”المُضيِّف” أن عدد الحُضور أكثر من عدد الصحون ، يوزع الأرز وقليل من اللّحم على صحون أهله وبعض الأقرباء ” مِمَّن يُحسن فيهم الظن” لأنّ اللّحم لا يكفي.
والأهل “ستر وغطا”
بدأ الجميع بالأكل بالفعل والأمور طيبة ، لكن واحدًا “ممن يُحسن فيه الظن ” لمح الصحن قليل اللّحم وقال بصوتٍ مرتفع “يا أبو فلان الصحن ما عليه لحم”، فرد عليه المُضيِّف وقال له “آسف حسِبتك من أهلي” !
في هذا الزمان قد تنخدع بأشخاص تجيد الإختباء ، ظننتَ أنهم أصبحو منك وفيك.
لم تثمر فيهم تربية الشبع وغنى النفس “وفجأة” موقف بسيط يبيّن لك معدنه الغير أصيل.
ولأجلِ ميثاق شرف الإنتماء والحب والجذور.
افحصوا الرجال من حولكم وأنتم تقدِّمون الصُّحون قليلة اللَّحم ، كي لا تأسف على ثقةٍ أسكنتها في غير محلها.