(عبارات فوقَ لوحاتِ عالمٍ مزدحمٍ)
(بقلمِ الأديبِ سامي رضوانْ عبدُ الوهابْ)
(جمهوريةَ مصرَ العربيةِ)
( محافظةَ البحيرةِ)
أنحتْ فوقَ لوحاتِ هذا
العالمِ المزدحمِ
وفوقَ وَجْهٌ الشمسِ بالأفقِ
عبارةَ إني أحترقُ
دمى حبرِ والقلمِ إصبعيٍ تشدني الأحلامُ
بعيدا عنْ موضعيٍ
الأنفاسِ تختنقُ
طموحاتِ الذاكرةِ
وجوه منكرةً قطار
يشدُ القاطرةَ إلى دربِ
الرحيلِ حينَ الغسقِ
تبدو العباراتُ كخطوطَ
العنكبوتِ الآمالَ مبعثرةٌ
مغيب أنا متىْ منْ الغيبةِ أفقَ
بينَ الزحامِ تبدو
السطورُ كأوتارَالحنينِ فوقَ الجبينِ
عبقَ السنينَ
هاماتِ الأفقِ
يا ليتَ الشمسَ
تحجبُ ضوئها عنْ
عالميٍ ذاكَ المغيبِ
وتعودُ أحلامُ
الطفولةِ تنبثقُ
يا ليتَ أني ما أتيتُ
بعالمي هذا الزمانِ
إني سئمتْ منْ الجراحِ
جوارحي حتى عبقِ
تلكَ الزهورِ في فراغِ
حديقتيْ وكرهتْ أياما تركتْ منزلي
وكرهتْ قيدا قدْ
تعلقَ في العنقِ
كمَ ألفٍ آهٍ لمْ تزلْ
في جعبتي وحقيبتي
تلكَ التي بينَ يدي
تأوي الملامحُ والصورُ
حتى الورقِ
عجبا علمتْ الدفءَ
في فصلِ الشتاءِ
إذا جاءَ المطرُ والوجهُ
في أفقِ السماءِ يحترقُ