(أهمية الحوار الأسري)

السعوديه -الشرقيه

 

أن أهمية الحوار الهادف بين الآباء والأبناء يتطلب أن يحرص الآباء على خلق قنوات اتصال وحوار هادفة مع أبنائهم تجعلهم قربين منهم ومتفهمين لهم وتبرز أهميّة بناء حوار بين الآباء وأبنائهم وذلك بخلق الثقة وأن يكون التواصل مفتوح والحوار هادف بين الآباء وأبنائهم وهذا أساسً للعلاقة بينهم كذلك مطلوب من الآباء منح الثقة للأبنائهم عند سؤالهم والاستفسار منهم ومناقشتهم في ما يختلفون به في الآراء والبعد عن توجيه الأوامر وإجبارهم عليها دون أن يفهم سببها..

أن التعامل مع آبائه ومصارحتهم وعدم الخوف من قراراتهم يخلق ذلك ثقه لدى الابناء وهذا التواصل أيضًا يؤدي لفهم الابناء لآبائهم بشكل أكبر وفهم أسباب غضبهم في بعض الأحيان وفي المقابل يمكن أن يتفهّم الآباء أسباب تصّرفات الأبناء الخاطئة أو طريقة تفكيرهم وهذا يبني لعلاقة المميّزة والمُريحة بين الابناء وآبائهم كذلك القدرة على التواصل مع الآخرين يُمكن تشبيه النقاش والحوار الفعّال بين الابناء وآبائهم بعمليّة بناء لمهارات الاتصال بين الطفل وبين الآخرين خارج المنزل وهو ما يجعل الطفل يحمل الثقة في تعامله مع الآخرين والنقاش معهم والدفاع عن وجهة نظره باحترام وانفتاح على تقبّل آراء الآخرين..

كذلك تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل تُعدّ محادثة الطفل ومناقشته في مراحل عمره المبكّرة أساسًا لبناء مهاراته اللغويّة وتطوّر مهارة الطفل في إيصال أفكاره من التعبير الرمزيّ إلى استخدام اللغة التي يتحدّث بها آلأباء وفي كلّ حوار مهما كان بسيطًا يتعلّم الطفل كلمات ومعاني جديدة تُمكّنه من استخدامها مستقبلًا وايضا يساهم في خلق الفضول لدى الأطفال في مرحلة معيّنة من عمر الطفولة يكون الطفل لحوحًا في طرح الأسئلة باستمرار..

لذا التصرّف الصحيح من الآباء هي الإجابة على استفسارات الطفل وأسئلته ومحاولة مناقشته فيها بدل رفض الإجابة أو التذمّر من كثرة أسئلته وعدم الاهتمام بها ليجعل هذا الاهتمام الطفل فضوليًا وباحثًا عن إجابة أسئلته بثقة، وهذا سينعكس عليه في جميع مراحل طفولته وحياته مستقبًلا ففي المدرسة سيبدأ الطفل بطرح أسئلته باستمرار ومحاولة فهم جميع المعلومات التي يتعلّمها وذلك بدل القبول الأعمى عندما تُطرح عليه وينمّي ذلك من مهاراته العلميّة والمنهجيّه والتعليميّة وتدفعه لتحقيق أفضل النتائج مستقبلًا..

وانعكاس سلوك الآباء على أبنائهم يهتمّ الآباء بأن يكون طفلهم مؤدّبًا في التعامل معهم ومع الآخرين وأفضل طريقة لتعليم الطفل ذلك هو التعامل معه بلطف وتجنّب القسوة والصراخ أو التوبيخ وجعل النقاش والحوار هو أساس العلاقة بينهم، فالعدوانيّة تجاه الطفل لا يمكن أن تأتي أبدًا بنتائج إيجابيّة وقد تُضرّ بشكل كبير بعلاقة الآباء وأبنائهم كما يجب احترام الطفل وتقديره والاهتمام بالجوانب الإيجابيّة أكثر من السلبيّة ينعكس بشكل مباشر على شخصيّة الطفل وطريقة تعامله مع الآخرين سواء في المنزل أو في المدرسة والمجتمع ككلّ وسيُظهر هذا بصوره إيجابيه احترامًا لوالديه ومعلميه وزملائه وأصدقائه ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى