الأدب والشعر

(في حب مصر)

مصطفي جعفر

مصطفي جعفر

مصر

لقد كتبتُ منَ الأحاسيس التى
فيها الولاءُ لموطني ديوانُ

وطني العظيمُ جذورُه أزليةٌ
ماذا تقولُ وتكتبُ الأزمانُ

كلُّ الجمالُ جنوبُـهُ وشمالُـهُ
والنيلُ في أحضانِهِ جَذلانُ

إنْ يطلبِ القلبَ المُحِبَّ وهبتُهُ
قلبِي الذي أنبتَّـهُ قـربانُ

وتركتُ في كفّيْهِ ما ملكَـتْ يدِي
وهو الأبِـيُّ السيّدُ السلطانُ

منذُ الطفولةِ قد تعلَّـمْنا الوفَا
حتّى نطقْنَا : حبُّـهُ إيمانُ

كم جاءَهُ العُدوانُ ثمَّ تقهقرتْ
حِمَمُ الضغائنِ وانْزوَى الطغيانُ

يا أعظمَ الأوطانُ يا مصرُ التي
شُبَّانُها وشيوخُها فرسانُ

هذَا الترابُ المِسكُ في جنبَاتِها
ولْتضحكِ الأشجارُ والأغصانُ

هىَ جنّةُ اللهِ الكريمِ بأرضِهِ
فيها يُرَى الياقوتُ والمَـرجانُ

ولِنِيلها سطعتْ شموسُ محبةٍ
ولِضفَّتيْهِ توافَدَ الضِيفانُ

هىَ فِي كتابِ الخالدينَ أميرةٌ
ليستْ تليقْ لغيرِها التيجانُ

مليونُ مِئذنةٍ تُنادِي ربَّها
في كلِّ شِبرٍ بِاسْمِها تزدانُ

يا ربِّ فاحفظْها علينا نعمةً
أنتَ الحفيظُ الواحدُ المَـنَّانُ

مصطفى جعفر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى