محاضرة حول القضية الفلسطينية ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب


عيسى بن عبدالله القصابي_ مسقط
تواصلت الفعاليات المصاحبة للدورة الـ 28 من مهرجان مسقط الدولي للكتاب، والمُقامة خلال الفترة من 21 فبراير الجاري وحتى 2 مارس المقبل بمشاركة 847 دار نشر من 34 دولة عربية وأجنبية، تعرض 622 ألف عنوان
.
ففي المسرح المدرج بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض قدم فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة محاضرة
بعنوان “القضية الفلسطينية من منظور ديني”، والتي أدارها الدكتور أسعد بن حمود المقيمي
تناول فضيلة الشيخ الدكتور كهلان خلال محاضرته العديد من المحاور والمرتكزات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وارتباطها بالمنظور الديني وقال فضيلة أن القضية الفلسطينية لها عدة جوانب منها الجانب الديني والجانب الجيوسياسي والجانب التاريخي والجانب المعرفي والفكري والجانب العاطفي
ففي الجانب الديني الذي هو محور هذه المحاضرة قال فضيلته أن شعوب العالم بصفة عامة تتسأل وتتابع القضية الفلسطينية وما يجري بشأنها دون غيرها من قضايا العالم وبكل تأكيد أن ذلك هو دليل على أن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لتلك الشعوب ونرى أن الغالبية اخذت ذلك من الجانب الإسلامي وما يؤكد عمق القضية الفلسطينية في الظمير الإنساني وقال فضيلة أن قضية فلسطين هي دين وقضية عقيدة ولابد أن يكون التعامل معها على هذا الأساس
وتسائل فضيلة لماذا يصر الصهاينة ومن والاهم على فلسطين وانها حقا لهم وغيرهم هم الغرباء وذلك من مبدأهم الديني في هذا الأمر ويحشدون له الأدلة التي لم توصلهم إلى شى مع التأكيد بأن الصهاينة لا تنفع معهم الوعود ولا الاتفاقيات وإنما يرجعون في فكرهم ال. الجانب الديني
وفي المنهاج الذي علمنا أياه القرأن الكريم أن ننقض دعوى الخصم من داخلها
وأشار فضيلة الشيخ الدكتور كهلان أنه لم يكن هناك ممن ينسب إليهم بني إسرائيل على أرض فلسطين قبل سليمان وداود والحقيقة أن الهيكل يعتبر اقدس المقدسات عندهم ولاكن لا يعرفون مكانه او موقعه او مكوناته وكيفية العبادة فيه وغير ذلك من الأمور وعندهم خلاف واسع حول هذا الأمر فمنهم من يقول انه مكان المسجد الأقصى ومنهم من يقول مكان قبة الصخرة وفئة أخرى يقولون مكان البراق حائط المبكى وهم وعلى مدار أكثر من مئة عام يعملون في الحفريات بحثا عن أثر لدعواهم ولكن دون فائدة وفي المقابل لو سألت شابا مسلما متعلما عن المسجد الأقصى سيجيبك بكافة التفاصيل كما أن لو كان لليهود حق في فلسطين من واقع أدعاهم بهيكلهم فكيف للمسلمين أن يبقوا كنائس المسيحيين والنصارى وتناول بعد ذلك فضيلة الشيخ كهلان العديد من النقاط التي تهم القضية الفلسطينية خصوصا فيما جاء في المنظور الديني مقدما الأدلة والبراهين من القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة
وفي ختام المحاضرة قام فضيلة بالرد المستفيض على أسئلة واستفسارات الحضور الذين إمتلأت بهم قاعة المسرح