الأدب والشعر

جريمة في بوردو.. الفصل الثاني عشر 

بقلم د. فايل المطاعني

بقلم د. فايل المطاعني

    ( التسوق )

(فاطمة ) تتصل( بمنى ). و تقترح عليها الذهاب إلى التسوق ،و بعد التسوق  نذهب إلى  السينما

( فاطمة ) : مارأيك أن نذهب إلى دور السينما بعد متعة التسوق، لابد أن نختم اليوم بالذهاب إلى سينما ( Le festival)

ليست مجرد سينما، إنها عالم من الترفيه، ولكن  لاحظت ( فاطمة )  سكوت ( منى ) فسألتها ما بها؟

(منى): أفكر في مقتل مسيو ( روزيللي ) لقد صدمت عندما رأيت الصور ؛ هذا الرجل لا يستحق ميتة كهذه ابد

(فاطمة ): نعم  أنا أقول نفس الكلام، ربما هناك عوامل متداخله في مقتل مسيو (روزيللي ) ولكن أنا لا أميل أن للمافيا يد  في مقتله برغم الكثير من الشواهد.

( منى) : مثل ماذا ؟  ،ثم أكملت حديثها لا ينفع الحديث على التلفون دعينا نلتقي

(فاطمة) :حسنا سوف أتى بعد قليل، ومعي، أبنتي (هاجر)   لا يوجد أحد في البيت وبالتالي سوف اضطر لأصحابها معي.

( منى ):حسنا أنا في إنتظارك

(  السيدة  بافلو )

فى أحدي ردهات( فندق جراند )  مقر ضيافة العميد حمد وأسرته تجلس السيدة ( بافلو ) زوجة الكولونيل ( رينو) و(أم هزاع ) ، تنظرا إلى  الموديلات الجديدة من الأقمشة التى أحضرتها السيدة ( بافلو ) من متجرها ؛ تنظر  (أم هزاع) بإعجاب إلى تلك القطع وأيضا إلى مجموعة من أدوات التجميل ذات الألوان الجذابة،  والماركات العالمية والعطورات، و أخذت بيدها بعض من تلك العطورات وهي تقول:ماشاء الله بالفعل عطورات جميلة، ورائحتها، رائعة والأقمشة رائعة  والأجمل أنك تتحدثي العربية مدام ( بافلو )

ابتسمت  مدام ( بافلو ) قائلة :والدي كان سفيرا لفرنسا في سوريا, وقد تعلمت العربية في مدرسة هناك، مع السوريين

أيضآ أنا  أحكي  مثل الشوام★ بالضبط ، وضحكت

(أم هزاع) وهي تقول:ماشاء الله تتحدثي بلهجة أهل الشام قاطعتها السيدة ( بافلو ) :  إيه، عم بحكي شامي منيح ، طفولتي و مراهقتي عشتها بدمشق، و أشتقت كتير لحواري الشام المهم ، هلأ’  شي عجبك من هدول القطع والعطور والله منشانك ابيعهم لك بسعر أقل من السوق وكمان أقل من المعرض تبعي.

قبل أن تجيب (أم هزاع)  وصلت ( منى) ومعها ( فاطمة ) وابنتها  و ( منى)  تمسك يد (هاجر )  بحنان الأم وقدمتها إلى ( ام هزاع) قائلة : بالله عليك انظري الي هذا الملاك الصغير ، ونظرت إليها (ام هزاع) وقالت :هذه ابنتك يا (فاطمة ) أليس كذلك أشارت إلى (فاطمة) بأن   هزات رأسها إيجابا وبينما حضنت السيدة (بافلو ) الطفلة وهي تقول: ماشاء الله، كبرت (هاجر )والله حليانه كتير ….. من فترة ما شفتك، وهنا قالت ( منى) ( لأم هزاع) وهي تنظر إلى مجموعة من القطع: لقد  وجدت صحبه جيدة، وأيضا مستمتعة بتلك الصحبة!

(أم هزاع) تبتسم : :نعم بدل الذهاب إلى التسوق، يأتي السوق إلينا

والآن سوف أختار بعض من هذه الموديلات، و سوف أختار بعضها هدايا لوالدتي واخواتي، ولكن إلى اين ؟

(فاطمة ): إلى العمل، عندي بعض الأشغال ونظرت. ( أم هزاع ) إلى الطفلة وقالت:والطفلة ما ذنبها تذهب معكما؛اتركن  الطفلة هنا،وهيا اذهبا،وانا و( بافلو ) و (هاجر) سوف نذهب إلى حديقة ( Parc Bordelais )

سوف نتناول طعام الغداء هناك

وأخذت تداعب الصغيرة وتقول و بلهجة عمانية : آش حلاتها  الصغيرونه بعمر ولدي ( عبدالله ) .. هيا أخرجوا ودعونا نحن في عالمنا وأنتم المجرمون ينتظروكم .

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى