الكاتب : د. فايل المطاعنى
( لكي تكون قاتلا محترف يجب أن تكون في شجاعة الأسد وحقد البعير )
دائما أسأل ما الفرق بين كتابة قصة إجتماعية وكتابة قصة بوليسية ؟
طبعا الفرق شاسع بينهم
فالقصة البوليسية أصعب وأيضا تحتاج إلى تركيز أكثر وتناول الموضوع بشكل دقيق يعني إختصار يجب أن يكون لديك حدس بوليسي و المام بالعمل الشرطي وسوف احدثكم بسر ولكن يجب أن يكون هذا السر في بئر اتفقنا
الحقيقة أول ما تخرجت كانت أمنيتي أن أدخل كلية الشرطة ،في البداية قبلت وسارت الأمور على أجمل ما يرام ولكن عندما جاء دور فحص النظر سقطت بالضربة القاضية ، حينها قال لي الطبيب :يا بني روح أبحث لك عن عمل آخر ،لديك ضعف كبير في النظر وحزنت كان امنيتي أن أكون شرطيا ولكنها مشيئة الله. وايضا هناك سبب آخر عندما أصبح شرطي استطيع إعطاء مخالفة سير لراشد .اممم أن الفضول يدفعكم لمعرفة من هو راشد أليس كذلك؟
هو أحد اصدقاء الدراسة المزعجين، ولكن الحظ دائما لا يأتي مثلما تريد،وعدم قبولي كان من حسن حظ راشد، ولا كانت دورية الشرطة أمام بيتهم ليلا ونهار !!!!!!!
لم تكن قصة جريمة على شاطئ العشاق أول قصصي البوليسية ولكنها الأشهر ، فقبلها كانت قصة سالم وهي قصة بوليسية بإمتياز ولكنها لم تحظي بشهرة جريمة على شاطى العشاق …والآن إليكم تفاصيل القصة
في مدينة مسقط العاصمة العمانية احياء راقية كثيرة وبعض هذه الأحياء تطل على شاطئ القرم الجميل وفي هذا الحي الراقي حي القرم شارع يسمي ( شارع الحب ) ليس أسما رسميا ولكن هذا المسمي الدراج تبدأ أحداث القصة من خلال ضابطة وصديقتها الدكتورة يمارسوا رياضة المشي في مساء قائظ والحقيقة هذه العادة بدأت تغزو المجتمع العماني حيث تشاهد فى المساء مجموعة من الفتيات أو النساء يمارسن رياضة المشي في الحي منها ترويح عن النفس ومنها الحديث عن فلانه وهل تزوجت علانه أو تطلقت فلاتنه !!
و أنا مهووس بالعمل الشرطي وقراءة القصص البوليسية العالمية الادب البوليسي له عشاق كثر . فقررت أن أكتب قصة بوليسية
تدور أحداثها في حي راقي من أحياء مسقط الجميلة وهذا ما حدث بالفعل ،ومثلما اخبرتكم القصة تدور حول شاب وسيم اسمه عبدالعزيز يعمل مصرفي يقتل بطريقة غامضة وتدور الشكوك حول نسائه الثلاث ويتضح لاحقا أن ليلة مقتله كانت ليلة زفافه للمرة الرابعة …طبعا القصة معروفة ونشرت في عدة صحف . ولكني سوف أتحدث عن أبطال القصة
وكيف تم اختيارهم …
شخصية العميد حمد الشميسي : حمد واحد من اصدقائي وحين قررت أن يكون بطل لقصصي البوليسية كنا نتحدث مع بعض فقلت له :ابو هزاع هذا لقبه أو كنيته ما رايك أن تكون بطل لقصصي الحقيقة رحب بالفكرة وايضا وجدته مناسب جدا لصورة عميد في الشرطة وايضا ملامحه توحي بذلك.
ثانيا شخصية المقدم سالم هلال: من اصدقائي المقربين جدا وايضا ابو راشد هذه كنيته وان شخصية المقدم سالم كتبت لتناسب شخصيته وايضا وسامته وانا أحببت أن يكون أحد أبطال قصة جريمة على شاطئ العشاق
الشخصية الثالثة النقيب محمد وجدتها مناسبة لشخصية النقيب مطلع والمثقف وهذا صديقي محمد الحوسني شخصية مبدعة وتجيد البحث وقارئ شره للأحداث.
شخصية النقيب منى شخصية رئيسية في القصة فتاة مطلعه وتحب الادب مثل الشعر والقصص وعندما كتبت شخصية نقيب منى وجدتها مناسبة جدا لتلك الشخصية مثلما تخيلتها تمام أنيقة و جميلة وذكية فظهرت النقيب منى بطلة لقصصي البوليسية
وليس غريب. فهي من أرض الرافدين.. وأنا بيني وبين العراقيين حبال ود لا تنتهي
هؤلاء هم أبطال قصصي البوليسية . وبالأخص قصة جريمة على شاطئ العشاق
والآن السؤال من أختار اسم القصة طبعا أنا أسأل عنكم وأيضا أجيب عنكم ….كنت مع صديقي العزيز الاستاذ محمد البادي رئيس جمعية الكتاب والأدباء سابقا ، وفجأة سألني ما جديدك فقلت له قصة ولكن لم اختر لها الاسم رويت له أحداث القصة فقال ضاحكا : العنوان سيكون جريمة على شاطئ العشاق ..أليس الجريمة في شارع الحب إذن أطلق عليه شارع العشاق سيكون للأسم صدى جميل وهذا الذي حدث….وكانت جريمة على شاطئ العشاق ….وغدا نكمل الذكريات مع الممثل الرائع خالد أمين والعميد حمد الشميسي
