ما بعد روحك مدينة
كاتبه جده
ما بعد روحك مدينة
ولا بعد قلبك مكان
ولا بعد عينك شوق
تكاد عيني من الذكرى تؤرقني يصاحبها الحزن ويرثي حالها القلم
ويصدر القلب آهاتُ مدويّة .
واقسم أن شوقي قد زاد وتعدى
للقياك،إن كان الرحيلُ مقياسُ وجع
فرحيلك استنفذ جميع الأوجاع .
حين أحببتُك وحين أقول أحبّك
معناه أن العمر أنت ، والحبُّ أنت ،
والوطنُ أنت ، والضوءُ أنت، أيامي أنت ، والشوق أنت وستبقى الجزء الأجمل في حياتي أنت .
ياأحلى نبضات قلبي تنبض لمن أعشقه حبّاً ، وأتمناه قرباً ويكون الهوى ندّاً .
أنا منك وأنت مني هلّا أتيتِ ودونت مني ، ياألف شمس أشرقت على قلبي
لو أني شئتُ لما أحببتك
ولكن القدر شاء بلقياك ، ومن أنا لأقف بوجه القدر وعيناك .
في عتمة الليل حين أقول أحتاجك كي تمسح حزني بطرف قلبك
وإني لنسيانك أحتاج رحمة خالق
وفقدانُ ذاكرة ، وموتُ قلب
التقينا على اسئلة حادة وافترقنا على نفس الأسئلة وكأننا كنا نتدرّبُ
على إجابات فشلنا في انجازها
وما تزالُ امكاناتُ الخصب قائمةُ بذاتي التي بدأت تتكسر كأحجار الوديان الجافة .
كم هو شاقُ أن تحترق روحي من هذا الحب الذي أحمله بداخلي لك ولا يمكنني رؤيتك ولكن كلما استعدتّ وجهك وسط هذا الفراغ استمدّ قوّتي منك .
لا تزالُ في خاطري حبّاً وقلباً ونبضاً
وأذكر جيداً رائحة يدك وأشمُ عطرك الذي يميّزك وتفوح رائحته في الأفق فأهيم على وجهي أبحث عنك في الكون الرحب مثقّلةُ بأوجاعي ، مازلتُ افتقدك في ولائم الفراق هل ينبغي أن أنساك ؟
لا تتهمني بالنسيان فمثلك ليس
له ثان .
كيف أنساك والذكرى تؤرقني
وطيفك في وجوه الناس القاه
أنسى الحياةُ وأنسى كل مافيها
من المباهج لكن لستُ أنساه
لا زلتُّ حيّاً أغزل الأشعارا
وعرفتُ دربي والشعوبُ حيارى !!!
