لصنعاءَ
إبراهـيم القحـوي
صِلِينِي يافَـدَيْتُكِ طَـالَ هَجْـري
وجُـودي يامَـلـيـحــةُ بِـالعِــنـاقِ
ومُـدِّي نحـو قـافـيـتـي شِـراعـًا
لِتُـبْـحِـرَ صَوْبَ فجـرِكِ باشتياقِ
نَقَشتُكِ في دَمِي بَـوْحًا وشِعـرا
يَهِـيـمُ بِـهِ كـمَـا شـاءَ انطِـلاقِـي
رسَمْتُكِ في جِـدارِ القلبِ عِشقًا
وفي حَـدَقي أقـمْـتُـكِ والمَـآقِي
إذا نَضَـبَـتْ نُـهُـوري كنـتِ نَهـرًا
يَفـيـضُ صَـبابَــةً رَغْــمَ الفِـراقِ
وإنْ غابتْ شُموسٌ سوف تَبقى
مَجـرّتُـكِ المُضـيـئـةُ في اتِّساقِ
سَـتَـأفُـلُ كُـلُّ غَـادِيَــةٍ غَـشُــومٍ
تَـدوسُ خُطُـوبُها فجـرَ الوِفـاقِ
سأهنَأُ حينَ تَنْـتَـعِـشِـينَ جَـذْلَى
وأَنْـعَـمُ حينَ يجمَـعُـنا التّـلاقِي
وأنْـظُــمُ ألْـفَ قَـافِـيَـةٍ طَــرُوبٍ
أُنَـغِّــمُــهَـا إذا جَــدَّ اشْـتِـيَاقِـي
مَذاهِبُ أهـلِ هذَا العِشقِ كُـثْـرٌ
وليسَ لغيرِ مَـذهَنـبِـكِ اعتناقي
سيُولدُ مِن سِـنِيِّ البُـؤسِ فجـرٌ
يُعِـيدُ بَـهَـاكِ في زمَـنِ الشِّـقاقِ
ويُمْـطـرُنـا نَــداكِ بكُـلِّ فَـيْــضٍ
عَمِـيمٍ مِـنْ سَحَـائِـبِـكِ الغِـدَاقِ
لكِ الـمَـوْلَـى وللأعــداءِ مَــوتٌ
وإنْ جَـدّوا عـلى قَـدمٍ وسَـاقِ