الأدب والشعر

عود نفسك على العطاء 

الكاتبة : ندى فنري 

الكاتبة : ندى فنري 

لا شيء يضاهي روعة الصباح …إلا رائحة القهوة ..

و الأمل بأن اليوم أجمل …

 

لقد وهبنا الله الحياة لنستمتع بها ،

و ليس لنمر فيها مرور الكرام …

 

إن كنت تؤمن في نفسك ، سيغدو الفشل في البداية مجرد قصص تتذكرها …

 

أشياء كثيرة نتعلمها كل يوم و نكتسب فيها خبرة …

 

هناك دائما فسحة للأمل ….

فلا تجعل حياتك كلها متمحورة حول الفشل ، بل اجعلها كل يوم تتمحور حول كيف أبدأ من جديد .

 

حدد ما تريد ، و ما هو خيارك

و اعلم أن الأمور ستكو بخير .

 

لا تترد في استشارة ذوي الخبرة في المجال التي ترغب به ..

 

انظر حولك بكل الاتجاهات ، و اشكر ربك على النعم ..

 

أعطي نفسك الحب و المودة ، و العاطفة التي تحتاج إليها ، و شارك الآخرين اهتماماتهم …

 

عندما نقدم شيئا من أنفسنا للآخرين سواء كان ذلك في شكل وقت أو جهد أو موارد، نشعر برضا عميق ينبع من تقدير الذات والإحساس بالقيمة …

 

تعاطف معهم

العطاء لا يقتصر على الأمور المادية ، البعض يحتاج إلى التوجيه و المساندة و المعرفة …

 

أعطي شيئاً دون أن تنتظر رد الفعل ..فالعطاء كالعطر يصيبك قبل الآخرين .

 

العطاء ، بلا شروط، وبلا أوامر .

عطاء عفوي يجعل الآخرين يبتسمون ….

 

فجودوا بالحب والعطاء كما تجودون بالمال.

 

إنني أؤمن عن يقين أن سعادتنا تبدأ من داخلنا، وأن السعادة في العطاء ربما تفوق السعادة فيما يعطيه لنا الآخرون …

 

ارفع الكرب عن أحدهم ،و ستشعر بالسعادة …

 

العواطف الايجابية ، تشعرك بالحيوية ، و الطاقة ، و الاستمتاع الروحي ، و الصحة الجسدية.

 

إن العطاء من أجمل الصفات التي تتواجد عند الإنسان لأنه يزيد من الألفة و المحبة بين الناس .

 

و لا ننسى أن العطاء الحقيقي الذي يشترك فيه الأغنياء والفقراء على حد سواء هو أولا ، وقبل أي شيء : كف الأذى عن الآخرين ولو كان همسا ، فلو كف المرء أذيته لأخيه لكانت المجتمعات أكثر نضجا وازدهارًا وتقدما في المنحى الإنساني والروحي والمجتمعي …

 

و تذكر إن بشاشة الوجه هي أعظم جواز مرور تعبر فيها إلى القلوب..

 

المثل الصيني يقول :

 

” مثلما يعود النهر إلى البحر ، هكذا يعود عطاؤك إليك ” ، إنْ أمعنت النظر، ستجد أن الأشخاص المعطائين يتمتعون بمستوى عال من السعادة ، لكونهم يساهمون في إسعاد الآخرين، الأمرالذي مِن شأنه أنْ يعود عليهم بالسعادة عودا مباشرًا وملحوظا .

 

في النهاية يجب أن نعلم أن العطاء خصلة نبيلة، يتحلى بها مَن يجد في مساعدة الآخرين وسيلة لاستحضار الرضا ، ورسم السعادة على وجوههم دون أي مقابل ..

 

و العطاء لوجه الله لا حدود له ، و العطاء للناس كل حسب حاجته و علينا أن نتذكر أهمية الإحسان إلى الوالدين و العطف على المساكين .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى