الأدب والشعر

عذاب الصدف

المهدي تركي الرياحي

المهدي تركي الرياحي

السعودية – جدة

بعض الصدف تاتي
ولكن ماوراها إلاّ
عذاب
كم طعنةٍ منها طوال العمر ينزف دمها

أنا حصلي صدفةٍ ما كنت اعدً إلها حساب
مستأنس منيب أفكر
ف الحياة وهمها

قلت اتمشى فوق شاطئ البحر يوم الوقت طاب
وأحب نسمات البحر قبل الغروب أشمها

لقيتها على رصيف البحر تقرأ في كتاب
كأن البحر وده على كبره يقوم إيضمها

والليل يوم اقبل تقول أنه خجل منها وهاب
من نورها اللي تشرق الدنيا منه و ايعمها

وانا حصل لي حيرةٍ منها . و لوثة وإكتئاب
واشياءٍ كثيرة سمها ياللي مجرب سمها

كن البحر عود سماء وكن السماء عود سراب
وكن البشر قدمي تجيها عاصفة واتلمها

كن المطر ينزل وانا ماشوف من فوقي سحاب
والبرق منها طالعٍ تضفي عليه ابكمها

مدري تصرفت ابخطأ والا تصرفت بالصواب
وعينٍ تصد من الخجل وعينٍ تطالع يمها

وتضايقت مني وقامت لا سوال ولا جواب
يوم وقفت من حسنها حسدت ابوها وامها

في كل يوم اجي على الشاطي والا احب الغياب
أظني أللقاها لو اسمع كلمةٍ من فمها

انشهد ان بعض الصدف مامن وراها الا العذاب
كم طعنةٍ تبقى طوال العمر ينزف دمها

✍️ المهدي تركي الرياحي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى