(الكون يسمع)…

جمهورية مصر العربية
ا***”**
ليــــت أبيــــات قصائـــــدي
لهـــــــا رنيـــــــن يُسمـــــــع
دونــــــت الحُلــــــــم تـــارة
بقصيـــــــدٍ وتـــارة مطلــــع
لـــي فى الغـــــرام تراتيــــل
ديـــــــوان لـــــــــم يطبـــــع
كتبــــــــت فيـــــــــه مــــــن
الأوجـــــــاع مـــــــا يُجـــزع
لكـــــنني أودعتـــــك فؤادي
لمن لا تضيـع لديـه ما يُـودَع
و حملتُ أنيــــــن حنينـــــي
لعينيــــــكَ كـــــــي يقشــــع
ليــــــس لـــــي ســـــواكَ ولا
بغـــــــير عشقــــــــك أطمــعُ
فـي نجــواك هائمـــة كطفلـة
تبحــــث عـــن نهــــرٍ يشبــع
لأرتشـــف مـن نبــــع هـــواكَ
ولميثـــــاق حبنــــــا أشـــرع
أنــت زادي وعشقــــي لـــــم
يهـــــنأ منـــك ولــــن يشبـــع
يســــــــري رحيـــــق عطـركَ
فــــــي ثنـــــــايا الأضلـــــــع
أثمـــلت قلــــبي سُكـــرًا من
كـــأس خصبـــكَ المُتــــــرع
أتـــوســــــد بـين أحضـــانك
أقتفــــي أثـــــــرك وأتبــــــع
فرشـــت لكَ قلبـــي بســـاطَ
طهــــــــرٍ ونقــــاء لتخشـــع
نسجـــــــــت رداءهِ مـــــــن
مِســك فـــــؤادي الأنصــــع
فـــرتل هـــــــواي وتوضـــأ
مــن نبـــع قلــبي المُشبــــعُ
يتـــــدفق الشعـــــر بشـلال
روحـــي ليُهيـــــمَ ويُقنــــع
لتتــلذذ بـــرذاذهِ المتيـــــم
بالهـــوى وتسعــد وتمتــــع
أتمسّكٌ بِهَواكَ مهمــا نُلـــت
بمـــا يؤلــــــم ويوجــــــــع
قـــد عاهـــدت فـــؤادي أن
تصبــــح ثمـــــــرهِ الأينـــع
بـــاقٍ لميثـاق هـوانا وعنـه
لـــــن يُحــــــيد ويرجـــــع
فمَــن حفـــر اسمــــــك فـي
كبــــــــدي لـــــن يُنــــــــزع
وَمــنْ ســـــواكَ ولشـــــتات
أوراق خريفـــــي يُجمـــــع؟!
فالعشـــق كالطفــــــــلُ هـل
لرغبتـه نصـــــدّ أو نـــــردع؟
يا ســيد النبــض وليتُــــــك
علــــيه سلطـــانًا لا يُخلــــع
عصــــاني النــوم والمحــب
فـــي سُبــــات يهَجــــــــــع
بــــات في روضتــــه يهنــأ
والشــــوق إليـــه لا يَشفــع
تمنيت النعــــاس فلـــــــــم
يرحمنـي صخره المَضجــع
وقفـتُ على بـاب قلبه أدق
نبضه أشكوه هجرهُ المفزع؟
فتمنــع وكأنـــــه لحنينـــي
لا يشعرُ ولا بالكون يسمـع
والقـلبُ يرتـجـف والعقــلُ
يهـــذىَّ والعـــــين تدمـــع
نادَيتُـه والحنين قـد مَــلأ
جوانحي بوصـلٍ مُســـرع
يا ويـح قلبـي كـــم هـــان
عليهِ بالهجر يصد ويمنـــع
قــد ضجـرت الغيــــــــاب
فمـــــاذا بحـزني أصنــــع؟!
لا تتعجـل الرحيــل وازن
الأمـر ان غيـابك مُوجْـــع
لا تُفرح العاذل فينا فقـــد
حســـد هـوانا و له يُتبـــع
لي عشــــق كبيـر بقلبـــكَ
ألا تــــــرقَ و تخضــــــــع؟!
فــرشت قلبــي لك حـريرًا
مُنعــمًا تلحفـهُ هيا اســرع
لتمشي عليـــــه كالبســاط
فترفق نجمًا بالسماء يلمـع
فأنعـــم بهـــــــواي واغـفُ
بشغــــاف قلبــــــي تَرْتَـــع
ســـال شهــد الغـــرام مـن
نبــــض روحـــــي لتشبــع
وارتشـف شهـــدي العُذريِّ
مــن حرفــــــي واسمــــع
أنــي أعلــــم أنـكَ لسحـر
عشقـــي كجــــائع يطمـع
فــــلا تكــــابر بالهجــران
ولأحضـاني اقترب أرجع
ولا تكـــن كجديب¹الهوى
تمنــح عشقًا ضنينًا مُدْقِع.
ا********
¹- جديب: قَحْط ،
لا زرع فيه ولا ماء.
ا********

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى