لو كنت معي ..

 

جمهورية مصر العربية

لَوْ كُنْت مَعِي . .
لأطعمتك خبزي
و سقيتك مِنْ مَاءٍ وَرْدِيٌّ
و جُفِّفَت دَمْعُك و دَمْعِي
و زُرِعَت لَك فِي بساتيني . . زُهَرِي
و أغْدَقَت عَلَيْك . . مَنْ وُدِيَ و حِبِّي
و محوت هزيمتك
و اهديتك نَصْرِي .

لَوْ كُنْت مَعِي . .
لَسَالَت الْبَلَابِل . . عَن صَوْتَك
أَيْن صَوْتِي . . ؟ !
لهززت السَّنَابِل . . ل أَحْصَد قَمْحِي
لغصت فِي بحرك . . و عَشِقْت غرقي
لفاضت انهاري . . و اِرْتَوَيْت بعذبي
لرميت انحائي . . بعثرتني
و لملمتني . . و وَجَدْتُ نَفْسِي
لدنوت مِنْ قَلْبِك . . لأعيش عُمْرِي

لَوْ كُنْت مَعِي . .
لَسَمِعْت صَلَاتِي و ابتهالاتي
و دُعَائِي لَك . . قَبْلَ أَنْ أَدْعُوَ لِنَفْسِي
لطهرتك مِنْ ذُنُوبِك . . و ذَنْبِي
لتشبست بِيَدِك . . و صَرَخَت
عَدّ يَا قَلْبِي . . قَد تَاه عَقْلِيٌّ

لَوْ كُنْت مَعِي . .
لَمَّا مَاتَ النَّسِيم مِن حَوْلِي
لِمَا غَرَبَتْ الشَّمْسُ مِنْ أُفُقِيٌّ
و مَا اِنْطَفَأَت الْأَقْمَار
مِن مدارات بَصْرِيٌّ
لِمَا اختنقت . . و جَفّ حَلْقِي

لَوْ كُنْت مَعِي . .
لتركت كُلَّ البَشَرِ مِنْ حَوْلِي
لعشت حِلْمُك و أَفْنَيْت حِلْمِي
لانتهت الْأُمِّيّ و مواجعي . .
لانتظم النَّبْض فِي شِرْيانِي
و عَادَت لِي عَافِيَة قَلْبِي .

قُلْت لِي ذَات حُبّ :
كَوْنِي مَعِي . . كَوْنِي لِي
عَيْشِي فِي ذَاتِيٍّ
كَوْنِي ميسائي . .
و قَدْ كُنْت . . ولازلت . . و سأظل
و لكنك .. كالأمس .. لا تأتي
أَنْت . . لَسْت مَعِي
آه .. آه .. لَوْ كُنْت مَعِي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى