الأدب والشعر

ذواتنا في زحمة الذّوات

 بقلم : فهد الطائفي

بقلم : فهد الطائفي

تظلُ رغبتنا مقيّدة طالما هيَ حبيسة بأعماقنا وننوي أنْ ننفذها.
ولكنْ المأساةَ كلُ المأساةِ حينَ نبدأُ لحظةِ التنفيذِ ولا نكترث لأحد !

حينها تشتبكُ رغباتنا وحرياتنا بالواقعِ والقيودِ والعُرفِ والعاداتِ ، والأفكارِ النمطّية المتوارثة والعُقد النفسيّة وظاهرة ِالاعتياد الموازي ، حيثُ لا أصل في الشّرع يبُررها!

وقتها تُطمسُ وتشيخ فينا كل الأشياءُ المبتكرةُ والقيم الأصيلة والأشياءُ الحسنة ، الحبيسة في رحابنا المقدس منذُ زمنٍ تترقبُ بصيصَ نورٍ منْ هُنا أوهُناكَ ، داخل ذواتنا العميقة جداً.

ساعتها ليس أمامنا إلاّ المُضيّ مُمتلئين بالفراغ ، نجري وراءَ كل شيءٍ يلمع ، في زحامِ الناسِ مُنعدمي الرّغبة ، نتدثر لهمْ اللّباس المستعار الذي توارثناهُ كابراً عنْ كابرَ منْ الاعوجاج البدائي المُؤدلج في مصنع التحنيط.

لقدْ ابيضّت أعين الرّغباتِ من الحزن وذابتْ هويتنا الحقيقية في زحمةِ الذّوات.

دمتم بخير

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى