الرزق المؤقت والرزق الدائم
كاتبه جده
قال تعالى : ( إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيراً بصيرا )
الرزق المؤقت هو الذي نملكه بين أيدينا قوله تعالى :
وفي أنفسكم أفلا تبصرون
الرزق المؤقت هو الصحة ، الذريّة ، المال ، السعادة ، الأصدقاء الوظيفة ، التوفيق ، الجمال ، العافية.
الرزق الدائم هو الذي يكون ملازمك إلى يوم القيامه مثل الصفات الشخصيّة التي يمتلكها الإنسان مثل الصدق ، الوفاء ،الصلاة ، الصدقة ، حفظ القرآن ، الصيام ، حسن الخلق
الخشوع وذكرك بالله ، وصلتك بالرحم ،العفو ، التسامح
كل هذه الصفات التي تملكها تبقى للأبد معك إلى أن يأخذ الله أمانته .
وهذه الأرزاق هي التي تميّزك عن غيرك من البشر وكلما تمسكت بها تزيد من بصرك وبصيرتك .
وهذه الأرزاق هبة من الله عز وجل للإنسان المؤمن الصادق الذي لا يكل ولايملّ ويكون مصدر سعادة للآخرين ومحبّا للغير .
فحب الناس له رزق وعطاء جميل من الله له ،كذلك حُبّه للناس وبذل الغالي والنفيس من أجل الآخرين لتطيب بها النفوس هي نعمة من الله له .
فأنت مميّزاً عن غيرك بهذه الأرزاق
ياجميل النفس يامن وهبك الله هذه الأرزاق أشكر الله عليها لأنها من سعة رحمته .
ياجميل العطايا يا أنت شئت وأنا راضي بما قدّمت لي فبشرني ياالله بالخير وسعة الرزق وراحة البال ولباس العافية .
وهناك بعض الأعمال التي يقوم بها العبد تمنع الرزق منها إتيان المعاصي والمحرمات من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد
كفر النعم وازدراء مارزق الله تعالى
والتهاون في الطاعات والتمسك بالمعاصي كلها من الأعمال التي تمنع الرزق عن العبد .
وهناك سورة في القرآن الكريم من واظب على قرآءتها يومياً فتح الله له أبواب الرزق والنعم وهي
سورة الواقعة .
هنيئاً لمن جعل قرآءتها عادة له فهي المنجيّة له من الفقر ،
والصدقة والمواظبة على الصلاة والدعاء والإستغفار كلها من أسباب
جلب الرزق الذي وعد الله لعباده
والنجاة من الفقر .
وقد فضل الله العباد بعضهم على بعض في الرزق قال تعالى :
(والله فضّل بعضكم على بعض في
الرزق فما الذين فُضّلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون )
اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ماتبلغنا به جنّتك ومن اليقين ماتهوّنُ به علينا مصائب الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منّا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وأنصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا
تسلط علينا من لا يرحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين !!!