الأدب والشعر

الجنية 2…الفصل التاسع

د.فايل المطاعني _عمان

د.فايل المطاعني _عمان

سلسلة الجنيات الثلاث 

 إهداء إلى روح المرحومة ريم صالح الجنية الأولى 

 

بدأ الصباح يرسل خيوطه الذهبية،يوقظ الجميع,ويقول لهم: هيا إلى الفلاح، يا عباد الله استيقظت  المها  ولم تجد الريم  بجنبها خافت وخرجت إلى السور الخارجي من البيت ، تبحث عن شقيقتها ،وعندما لم تجدها ذهبت إلى المطبخ لتشرب قليلا من الماء ،وبعدها ترجع للبحث عنها،ربما تكون في مكان ما من البيت ،وكانت المفاجأة ،وجدت  الريم تعد إفطار الصباح  بنشاط وهمة وآثار الارتياح تعلو وجنتيها،فبدأ الاستغراب والحيرة وأيضا التساؤل ،يلوح على وجهه  المها  وقالت  المها :

هل جاء إليك الرجيم أمس؟

وعندما إجابة  الريم   بكلمة لا فرحت المها و حضنت أختها،وكأنها تقول لها: لقد انتصرنا، في أولى مواجهتنا مع الرجيم ولكن وهي على طاولة الإفطار

المها:يجب أن نقطع رأس الأفعى وليس ذيلها

والتفت إلى اختها قائلة:هاتي رقم الشاعر علي

وظهر الخوف فى ملامح الريم عندما ذكر أسم الشاعر علي

ولكن المها لم تدع لها فرصة فقالت:حبيبتي هذا الرجيم، ذيل ولكن الرأس ذلك الشاعر ،ولابد أن يعرف أننا كشفنا أمره وإذا اتصلنا عليه سوف يخاف أن نبلغ الشرطة

وسوف نتخلص من شره إلى الأبد

مدت يدها قائلة: أعطينى الرقم ، ولا تتردي، ما ضيعك إلا هذا التردد

انتصف النهار، وكان الوقت المناسب لكي تتصل، المها بالشاعر فهي تعرف أن النهار ليس الوقت الجيد للجن ففيه أضواء،وأصوات السيارات وهم لا يحبون الضوضاء ويكرهون الأضواء ،وقبل أن تتصل قرأت ما تيسر لها من القرآن الكريم،وكانت حافظة جيدة لكتاب الله عزوجل

وسمعت صوت هاتف الشاعر

علي في ذلك الوقت يصلي صلاة الضحي وبعد أن حمد الله وشكره.

قال :  ومضيت أذكر خالقي شوقا له

أواه من شوقي له أواه

 

والله يعلم من يحب لقاءه

فأحبه وأحب أن ألقاه

 

لما سجدت وقلت مافي خاطري

أحسست سبحان العلي علاه

 

سأعيش عمري في ثبات دائم

يارب هئ للفؤاد هداه

 

هبني الرسوخ وكن معي و تولني

عبد تولاه الرحيم كفاه

وسمع صوت هاتفه يرن

الشاعر علي :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من ……؟

المها قبل أن تتحدث كانت تقول:بسم الله الرحمن الرحيم،أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم وبعدها تحدثت

أنا أسمى المها يا ش…..شاعر علي

علي وقد بدأ عليه الارتياح:, أهلا وسهلا تفضلي، بماذا أستطيع خدمتك

تفاجئت المها بأسلوب الشاعر،تمالكت نفسها وقالت: أنا معي عرس وأبي شلة★

الشاعر علي:أن شاء الله تحت الأمر

بس،أنا تركت، عمل شلات الأعراس من فترة، ولكن دام أنك وصلتي عندي،راح أدلك على شاعر شاب أظن سوف تلقي طلبك عنده

وسكت،وبعدها قال: من دلك علي

وهنا قال علي :من الذي أخبرك عني ؟المها  وقد بدأت أكثر ثقة بنفسها: اخوي الشاعر مشعل دلني عليك

رد قائلا : نعم الشاعر مشعل الله يحفظه أين هو هذه  الأيام مايشارك في قروبنا،عسى المانع خير

المها: الحمدلله بخير بس هو مسافر وإن شاء الله يرجع قريب.وهنا ضحك علي وهو يقول:ماشاء الله عليه

شاعر ،بس مع الوقت راح يكون ممتاز

يذكرني بالمرحوم إبني

كان اسمه  مشعل

وكان يرد على بالشعر،توفي بحادث سيارة، قبل فترة بسيطة واعتبرت الشاعر مشعل مثل إبني

وهنا وقع هاتف  من يد المها

لقد فهمت  الريم الشاعر غلط و توهمت أنه يحبها ،بينما هو أساسا كانت تذكره بولده

وقالت وهي تضرب يد بيد:الله يسامحك يا الريم

ظلمنا الشاعر

نتابع قصة الجنيات الثلاث

★:قصائد مناسبة تلقي في مناسبة معينة كالاعراس أو الأعياد الوطنية

اقراء أيضا: الجنية 2… الفصل الثامن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى