خواطر الثريا
كاتبه جده
كن لي كما أكن لك كائناً لا يكون إلا بك
أنا مبحرة حول العالم على زورق بلا مجداف
آه لو تدري كم من الكلام تجاوزته رغبة في الحديث معك .
كم من البرد كابدته من فرط الحنين إليك
كم من حزن دفنته ولم أفض به إليك
كم من الأصوات بحّت من النداء إليك
كم من الآه خرجت دون أن أشتكي إليك
كم من ابتسامات كانت خنادق أحزان للحياة .
كم كانت صفعة القدر قاسية حين انتزعت جدار الاتكاء .
كم علّمني حبّك أن أحتال على الحب بحبّ أكبر
إن روحي اشبه بمنشور زجاجي متعدد الألوان
ولكن كل من يعرفني لا يرى الا جانبا واحدا من هذا النشور وليس بينهم من يرى المنشور كاملاً .
مهما تعدّدت الأزمنة لن يسجل التاريخ زمناً أجمل من الزمن الذي قضيته معك .
أنا منك وأنت منّي فهلّا دنوت منّي
كأنك العيدُ والباقون أيام أنت الحقيقةُ
والجلّاس أوهام .
في كلّ مرّة يولد في قلبي نسيان وتولد أنت
في ذاكرتي ألف مرة .
ما أقسى ان تحمل حقائبك وأشياء من ذاكرتك
وترحل من روح كانت لك يوماً من الأيام
الأمن والأمان .
عندما يرحلُ غال لديك الدنيا لاتتوقف برحيله ولكن يكون قد حمل معه ابتسامتك ورحل .
ليس الحُبّ حكايةُ مجهولة وليس صدفة تتبعها صدف إني أحمل من الحُبّ لا منتهى له .
ليس كلّ مافي الحب أنا ،وليس كل مافي الحُبّ أنت أنا وأنت صنعنا حبّاً يصعبُ وصفه .
إن الناس قصائدُ ألفيّة وأنت بيتُّ بليغ نادر
من مات ليس بميّت إنه حيّ فينا ونحن
موتى فيه ، لماذا نكتب لأننا أحببنا بصدق
ولم يسمح لنا بالتعبير الا مداد القلم !