“تكميم النخيل”.. من وسائل حماية الثمار بمزارع المدينة المنورة
رهام الشهري
تُعد منطقة المدينة المنورة من المناطق المشهوره بزراعة النخيل، وتعدد أنواع تمورها الجيدة مثل العجوة والصفاوي والمجدول والعنبرة والصقعي، وجميعها تُأكل تمراً بعد نضوجها، ولنضوجها وحمايتها ووصولها للمستهلك مراحل متعددة.
ويعمل المزارعون على حماية محاصيلهم من الطيور بسبب هجماتها على عذوق النخيل “القنيّه” ومُفردها “القنو” مما يجبر بعضهم على ابتكار وسائل متنوعة لصد هذه الهجمات وتخفيف أشعة الشمس الحارة للحفاظ على الثمار من السقوط والتلوث, ومن وسائل الحفاظ على الثمار عملية “التكميم” أو “التطفيش” الذي يُستخدم لحفظ محاصيل النخيل.
ويقصد” بالتطفيش” أو التكميم، تغطية العراجين بأغطية تحميها وتصونها من الأحوال الجوية والآفات، ولضمان العقد وتقليل تساقط الثمار والإسراع في عملية نضوجها التي تتم في أوقات مختلفة تِبعاً للهدف من إجرائها، حيث يستمر التطفيش لأكثر من 45 يوماً أو حتى نضوج الثمار وبدء الحصاد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة عبدالله بن عبدالعزيز الردادي، أن فكرة تغطية ثمار النخيل التكميم أو التطفيش معروفة مُنذ القِدم عند مزارعي المدينة المنورة، وهي عبارة عن تغطية آمنة للرطب والتمر في بعض الأصناف مثل: العجوة والصفاوي والعنبرة والمجدول والصقعي حتى تنضج بالكامل وتصبح تمراً، حيث كان في السابق تُستخدم أكياس “الخيش”، أما الآن فقد أنتجت بعض الشركات أغطية بلاستكية شبكيّة ذات ألوان مختلفة حسب نوع الثمرة، حيث يُفضل لتمر الصفاوي والعجوة اللون الأخضر لزيادة نسبة الظل عليها حتى يصبح لون الثمرة أكثر سواداً، أما العنبرة والصقعي فيُفضل لها اللون الأبيض الشفاف لأنه لايحتاج إلى زيادة الظل ليبقى لون الثمرة فاتح وهو اللون المرغوب تسويقياً.
اقراء أيضا: أمانة جدة تنفذ أكثر من 4،537 ساعة تطوعية خلال الربع الثاني من عام 2024م