الأدب والشعر
مصاب وجد
عائشه الجهني
ما كان ذاك الذي بيننا إلا روح تلقفها الورق فالتف حولها،
فاضطجع السكون في مفاصلها
هاجر الرجوع وعاد الطريق ، راحل غفى فنسي تذاكر
العودة ، صوت خشخشة الفؤاد ، تفوح من أنفاس الغياب ،
أين كان ذاك الغروب أم أنه الهروب ، أم إنك ياسيدي ما
خاض قلبك للحب حروب،
أنقطع الوصال ، وغرق الحرف في سيل الخذلان ، بمنتهى
البشاعه لأمس صفوة الحب، قد يتملص الشعور بين
ثغرات العتب إلى أن يقف في رف الغرباء،
أ يتعافا جريح الخذلان ؟
ربما سيكتفي بقراءة آيات السكينه لعل شيئا في تجاويف
الصدر يسكن ، كطفل هرب إلى أمه فوجدها في الكفن
فعاش يتيماً ،
ما كان ذاك الذي بيننا إلا روح توجت بالأمس بتاج الهوى
واليوم ها هي ترتدي سواد الحداد على غائب بين
الحاضرين جلوس ،