دون رجعه
وجنات صالح ولي
دون رجعه ومغادرة نهائية وبقرار حازم،هنا لن يكون الرحيل فقط بداية مرحلة التشافي والنسيان. إلا حين تقرر أن تحزم أمتعتك وتغادر بصمت ،دون نقاش أو عتاب عدم الرجوع هو إيقاع يُحمل عدم الأهتمام بجدية بالغه،قد يكون تقديم تنازلات كثيرة مع الوقت المناسب عبارة عن إنطفاء الشغف ومكانة الشخص في حياتك ،لايرحل إلا من تأكد بأن ذلك المكان لايمكن أن يشعر به بالإنتماء ولكن حاول بقدر المستطاع أن يبني فيه منزلة بعزة وكرامة دون أهدار لحقه وقدم كمية تنازلات لاحصر لها ،ومع ذلك كان يطفئ داخله جزء من مكانة الشخص الذي صعب وعز عليه فهمه ،فيجمع قوته وتضحياته التي بأت بالفشل في أن يحظى بالإستقرار الروحي والفكري والإستمرار في بوتقة ضيقة الإتساع بلا حدود ومنتهى ،وتأكد بأن العزم على عدم الرجوع والبقاء مجدداً ،هي بصمة قرار مصيري يحسم بخطوة جريئة لا يلتفت بعدها ابداً،وأن التخلي بقناعة مطلقة لن يغير الأحداث مهما كانت الظروف ولو قدمت إعتذارات بجميع اللغات ،ويل لمن وصل به الحال دون تردد في عدم الرجوع فلن تشفع له الكلمات والعبارات ولن تسعفه المواقف بعد ذلك ،وتكون النهاية بقناعة وإنطفاء مكانة يصعب الرجوع لها .