عقد طفولية
وجنات صالح ولي
عقد طفولية بحواجز بنيت داخلنا ،أرهقتنا وجعلت من نفسية البعض نفسية مدمرة ،زلزلت كيان وصرح شامخ من الثقة بالنفس والذات ،إستباحت حرية شخصية طفولية لم تمارسها بطبيعتها وكما كان أن ينبغي ،ورغم كل مايمر يكبر ذلك الطفل وبداخله جميع المشاعر والأحاسيس التي دمرت وأُستباحت على أعتاب طفولةٍ ساهم فيها من لم يراعي الله فيها ، الويل لمن ترك داخلهم عقد خوف أو عدم الأهتمام أو إثبات ذات أو تشتت وإرهاق للنفس والقلب،ثغرات طفولية برواسب تدمي القلب تصاحبهم حتى المشيب ،في حين كان الأعتقاد بأن بعد مرور الطفولة وطيها بين ثغرات الزمان والمكان تكون كفيلة بالنسيان،والحقيقي أن كل ذلك يكبر معه حتى لو ساده الصمت وبقي في إرشيف الذكريات وحتى لو رمت به تلك العقد إلى الإكتئاب،ويصف بعدها بأنه بعد عن الله وطريق الحق ،نحتاج إلى وقفة جادة مع أولئك المتسلطون الذين يستبيحون طفولة من المفترض أن تعيش بنقاء وتعطى لها حرية التحكم وممارسة كل طقوسهم الطفولية دون إجحاف وتربية يراعى فيها الحق الإلهي، ونجد الاغلبية المتناسية بأن إضرار الطفولة المبكرة تظل ترسم لهم أحداث مخيفة تستدعي لهم القلق المستمر وعدم الأرتياح والأمن والأمان والأستقرار المستباح منهم ،ولنعلم بأن أزهاق أرواح طفولة بريئة قد ترسم لهم أحلام غير محدوده ويئس قد يهددهم ويفتقدون لأبسط مراحل السلام النفسي وتظل طفولتهم هي الحاضر والمستقبل الذي يكون سبب في العمار أو الدمار أحتضنو أطفالكم بقوة ،ابنو فيهم شخصية تستطيع مواجهة الحياة،صفقو لهم لإنجازاتهم،إبتسمو لهم كونو لهم الوطن يكونون لكم الحياة وأفاقها،هم ثمار لنا أن أحسنا غراسهم حتى نجد منهم أطيب الثمر ،شكراً أمي على منحي طفولة أحكيها بفخر وحتى لو دنست لحظات منها من البعض.