الأدب والشعر

أحاديث مخبئة

وجنات صالح ولي

وجنات صالح ولي

ليس المطلوب منك أن تبدي أسفك وأعتذارك لأصحاب تلك العلاقات المنتهية معك ، حتى ولو دون ذلك تحت أي مسمى رحيل بسبب خلافات ،أو ظروف، أو خذلان، ولاتسأل نفسك لماذا مازلت تفكر به الأن ولا قبل خلودك للنوم وخلوتك مع ذاتك ؟ بل فكر جدياً بنفسك ولماذا ترهقها بالتفكير لحد الألم وقت نومك وراحتك؟ إستجمع قواك من اليوم وأصدر قراراً جازماً يولد من رحم معانتك لمن خذلك أو تركك ،أقنع نفسك بأحد الأسباب مثلاً أنه ربما قد يتهيأ لحب جديد ،أو ربما قرار أن يبدأ

حياة أخرى لايعود بها إلى ماضيه ، وقد يعيش حياته على الوجه الذي يراه صائباً بوجهه نظره بعدرحيلك ،فلا تهلك وتجهد تفكيرك قبل نومك به ،أخلد إلى نومك، وطمئن قلبك بتلك العبارات الجميلة بأن القادم أجمل وأن لو كان تواجده في حياتك خير لطال بقاءه معك ، إياك وأن تعود إلى تذكر لحظات جمعتكم ووجدتم لذتها بعد ذلك و عشقتها كذلك ، بل أقتنع وذكر نفسك بانه كان مجرد محطة من محطات حياتك و توقفت بها اسعدتك وعشتها بكل تفاصيلها، ومن الضروري والطبيعي الرحيل عنها سواء بقناعة منك أو غير ذلك، تمتم بأذكارك وأيات الفلق ، وأغمض عينيك وانهي مع نفسك ذلك الحوار المتعب ،وأخلد إلى نومك وتأمل القادم من حياتك بجماله وتفاصيله المخبئة لك بما هو أجمل،وأن تلك الأحاديث الطويلة المخبئة سوف تكون في طي الإهمال والنسيان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى